
ترتفع خلال فصل الصيف حالات التسممات الغذائية، وذلك لكون ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى فساد الأطعمة وكثرة الميكروبات بسرعة، وهو ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر بشكل متزايد، خاصة حينما يتعلق الأمر بأطفال صغار تكون مناعتهم وقدرتهم على المقاومة جد ضعيفة.
وفي هذا الإطار، تحدثت أسماء زريول، أخصائية في التغذية والصحة، عن أسباب التسممات الغذائية، خاصة حينتما يتعلق الأمر بالأكل خارج البيت، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالمسار الذي تمر منه المنتجات الغذائية.
وشددت زريول، ضمن تصريح لهسبريس، على أن وجود خلل في مراحل إنتاج الغذاء يمكن أن يؤدي إلى التسمم، سواء تعلق الأمر بالتبريد أو طريقة التقديم أو التخزين وحتى النقل، مبرزة أن الأمر له علاقة بالنظافة، والحرارة “ولا يمكن تحديد السبب الرئيسي لحالات التسمم التي تحدث إلا إذا ما كان هناك افتحاص”.
وأكدت المختصة أن المطاعم والفنادق، وغيرها من أماكن الأكل، غالبا ما “لا تلتزم بالمعايير المعمول بها في هذا الإطار، ولا تولي أهمية لمراحل إنتاج الغذاء من البداية إلى النهاية”، ناهيك عن أن الأمر يتعلق أحينا بالأشخاص، من قبيل “عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية مثل غسل اليدين”.
وانتقدت زريول “عدم بذل مجهود كبير من أجل توظيف أناس مختصين في المراقبة”، مشددة على أن “الافتحاص الذي تقوم به الدولة لا يمكن أن يشمل جميع الفنادق والمطاعم، وبالتالي الافتحاصال ذاتي هو الذي يجب أن يتم التعويل عليه”.
ودعت إلى الالتزام بتوظيف مختصين في النظافة والتغذية للمساهمة في التقليل من التسممات التي تحدث في أماكن التجمعات، من قبيل الفنادق والمطاعم، وغيرها، قائلة: “هي تسممات نادرا ما يمكن أن تقع داخل البيت؛ إذ ما هو مقبول في المنزل لا يمكن تطبيقه خارجا، لأن الكمية محدودة ويمكن التحكم في نظافة المكان، وبالتالي الممارسات التي نقوم بها داخل المنزل لا يمكن ممارستها خارج البيت”.
وأوصت زريول بالانتباه للنظافة حين تناول الطعام خارجا، قائلة: “من الأفضل اختيار تناول الأشياء المطهية، وغسل اليدين جيدا، والالتزام بالنظافة الشخصية، وأيضا طلب الأطعمة التي يتم إعدادها في حينها”، داعية كذلك إلى “السؤال عن المكان المرغوب التوجه إليه، والسؤال داخل المكان عن الالتزام بمعايير الجودة للفت انتباه صاحب المطعم أو الفندق وتنبيهه إلى هذه الأمور”.