طالب عدد من الأطر الطبية والتمريضية، من ضمنهم رؤساء مصالح بمستشفى القرب بدمنات، بإقليم أزيلال، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، في مراسلة لهم، بإعفائهم من المهام التي يقومون بها على رأس عدد من المصالح.
وجاء طلب الأطر الصحية، بحسب وثيقة تتوفر هسبريس على نسخة منها، احتجاجا على ما يتعرض له زميل لهم من مضايقات، بحيث يراد – حسب المراسلة – تقديمه ككبش فداء للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بدمنات، والخارجة عن إرادة الشغيلة الصحية.
وتقدم بطلب الإعفاء كل من مدير المستشفى بالنيابة، ورئيس قطب الشؤون الطبية، وممرضة رئيسة مصلحة الأم والطفل، وممرض قسم المستعجلات، وممرض رئيس مصلحة الجراحة والمركب الجراحي، وممرضة رئيسة مصلحة الطب العام، وممرض رئيس مصلحة الأشعة النيابة.
وفي سياق متصل بالموضوع ذاته، قالت اللجنة المحلية لمتابعة الشأن الصحي بدمنات إنها تتابع باهتمام كبير مستجدات مستشفى القرب بدمنات، مستغربة في الوقت نفسه المطالبة بخرق القانون لإرضاء رغبات أشخاص بعينهم.
واعتبرت اللجنة، في بيان متوفر لهسبريس، قضية الموظفين الأشباح داخل المستشفى النقطة الرئيسية التي أدت إلى تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة لساكنة دمنات ونواحيها، وطالبت بتوفير الموارد البشرية اللازمة بمستشفى القرب بدمنات وبكافة المراكز الصحية بالمنطقة، وبفتح تحقيق حول التجهيزات التي أثارتها نقابة في وقت سابق، وباتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل المستهترين بصحة المواطنين داخل مستشفى القرب.
ودعت اللجنة ذاتها إلى توفير وسائل العمل بكل المؤسسات الاستشفائية بدمنات ونواحيها، واحترام القانون عند إسناد مناصب المسؤولية، وإفراغ سكن وظيفي؛ كما حذرت من “استسلام” مندوبية الصحة بأزيلال والمديرية الجهوية ببني ملال لما أسمته “لوبي الفساد”.
يشار إلى أن هسبريس حاولت استقاء رأي المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية في الموضوع، لكن تعذر عليها ذلك، جراء وجوده خارج تراب الجهة، كما تعذر عليها استقاء تعليق المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال.