وضع التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية ”أمنستي” حول الحرب الروسية على أوكرانيا، في حالة حرج جعلها تركع مذلولة أمام الغرب.
وعقب تقريرها الصادر يوم 4 غشت الجاري والذي اتهمت فيه الجيش الأوكراني بانتهاك القانون الدولي الإنساني، أعلنت مديرة مكتب ”أمنستي” بكييف عن استقالتها، مما دفع المنظمة إلى الاعتذار عن ذلك.
وفي بيان نشرته يوم أمس الخميس، عبر موقعها الإلكتروني، عبرت منظمة العفو الدولية عن تأثرها مما حصل، قائلة : ”نحن قلقون للغاية من أن الطريقة التي أصدرنا بها التقرير، قد أدت إلى استقالة مدير قسمنا في أوكرانيا، أوكسانا بوكالشوك، وربما أضر بسلامة موظفينا”.
وأضافت المنظمة: ”نحن ندرك أن توقيت وتأطير هذا التقرير أثار العديد من المخاوف من الأفراد والمنظمات في أوكرانيا والولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم، فيما يتعلق بتأطيره وتوقيته وسياقه وتحليله القانوني”، مشيرة إلى أنه ”خلال الأيام التي تلت صدور البيان المذكور بذلت السلطات الروسية محاولات غير مسؤولة لاستخدام النتائج التي توصلنا إليها لتبرير انتهاكاتها لقوانين الحرب وصرف الانتباه عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وفي ذات البيان، أدانت منظمة ”أمنستي” بشكل قاطع ”الجهود يبذلها المسؤولون الروس لاستخدام الإفراج عن منظمة العفو لتبرير هجماتهم على المدنيين في أوكرانيا”، مؤكدة ”سنواصل تحميل الحكومة الروسية المسؤولية عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا”.