لم تقدم الزيارة التي نظمها وزير الصحة، أمس الثلاثاء، إلى الناظور، أي جواب بشأن أسباب تأخر بناء المستشفى الإقليمي الجديد، وتاريخ افتتاحه، وذلك في ظل عدم اكتمال ميزانيته وتأخر أشغاله التي تسير بوتيرة بطيئة منذ تدشينه قبل سبع سنوات من طرف الوزير السابق لحسن الوردي.
المستشفى الحسني، الذي أضحى عبارة عن بناية لا تفي بمتطلبات المرضى بإقليم الناظور، أقرت وزارة الصحة ومسؤولون محليون في الكثير من الأحيان بانتهاء صلاحيته، وذلك عبر تصريحات وآراء تحمل أجوبة ضمنية تؤكد هذا المعطى، وما يزيد الطين بلة هو شكايات المواطنين والسخط العارم على المؤسسة بسبب نقص تجهيزاتها ومرافقها ومواردها البشرية.
عدم تمكن الحكومة من رصد الميزانية الكافية للمشروع منذ تدشينه إلى غاية اليوم، أدى إلى تأخر أشغال بنائه، لتبقى جاهزية هذا المستشفى مؤجلة إلى تاريخ لاحق، وهو ما يرفع من تخوف المواطنين ويجعل أغلبية المرضى وعائلاتهم يبحثون عن العلاج في مدن بعيدة، لاسيما المصابين منهم بالأمراض المستعصية والمزمنة، ناهيك عن انتشار الأخبار السلبية حول المستشفى الحسني والتي رفعت من تخوف الأهالي وتجعلهم يرفضون اللجوء لهذه المؤسسة الصحية من أجل طلب العلاج.
وفي ظل ذلك، تحمل ساكنة الناظور مسؤولية هذا التأخر للحكومة، والبرلمانيين الذين أصبحوا غير قادرين على الترافع الجدي من أجل جلب مكتسبات جديدة للإقليم بالرغم من دخول فترتهم الانتدابية عامها الثالث.