أكد فؤاد العسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن “الحرائق التي اندلعت في جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال الستة أيام الماضية، أتت على 9100 هكتار من إجمالي المساحات”.
وأبرز العسالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “تمت السيطرة على حريق تاسيفت في نواحي شفشاون بحوالي 85 في المائة، بفضل جهود الفرق المكونة بالأساس من أفراد الوقاية المدنية والدرك الملكي والجيش”.
وشدد المسؤول المغربي، في تصريحه، على أن “فرق مكافحة الحرائق سيطرت على 90 في المائة من بؤر القلة نواحي العرائش”، مبرزا أنه “تمت الاستعانة بخمس طائرات من نوع كنادير التابعة للقوات الملكية الجوية ومروحيات تابعة للدرك الملكي”.
وأورد العسالي أن “8 طائرات للدرك الملكي تواصل تدخلاتها لتحويط الحرائق”، مبرزا أنه تم “تفعيل جميع حالات الإنذار واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتفادي نشوب حرائق جديدة”.
وقال رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن “إقليم العرائش نال ‘حصة الأسد’ من إجمالي المساحات المتضررة من هذه الحرائق، حيث تعرضت 7100 هكتار من الأراضي للتلف”.
وشدد المسؤول ذاته على أنه “يمكن الجزم في استقرار وتحسن الوضع في معظم المناطق بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بينما نترقب مفاجأة قد تتطلب تدخلا جديدا”.
وتابع العسالي قوله: “نحاول تحويط جميع الحرائق الموزعة على أقاليم الشمال، وقد سيطرنا على بعضها نهائيا؛ لكن الحذر والحيطة واجبان”، مبرزا “رفعنا مستوى الحذر خوفا من اندلاع حرائق جديدة”.
وتنفذ طائرات من نوع “كنادير” تابعة للقوات الجوية وطائرات أخرى من نوع “توربو تراش” طلعات جوية، توازيا مع انتشار مئات من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وأعوان الإنعاش الوطني والمتطوعين.
ولأول مرة، تمت الاستعانة بطائرة (الدرون) تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء”.
وقد تم وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة وبرمجة مشاريع تنموية مندمجة.
ودفعت سرعة انتشار النيران الساكنة إلى مغادرة منازلها بعدما أحاطت ألسنة اللهب بالبيوت، كما عجلت بتطوع العشرات من السكان المحليين المجاورين للغابة في عملية إطفاء الحريق الذي نشب منذ أكثر من خمسة أيام، بهدف تأمين المحاصيل الزراعية التي باتت مهددة، بينما انتقل الحريق إلى جماعات أخرى متفرقة.