في خطوة تنديدية تعد سابقة من نوعها على صعيد إقليم السمارة، أصدرت 115 جمعية بيانا استنكاريا طالبت من خلاله الجهات المسؤولة على قطاع الصحة بتجويد الخدمات المقدمة بالمستشفى الإقليمي للسمارة وتعزيزه بأطر التخدير والإنعاش والعمل على تنزيل خطة متكاملة من شأنها توفير خدمات في المستوى المطلوب لفائدة ساكنة المنطقة.
وقال البيان، الذي توصلت به هسبريس، إن ساكنة السمارة تعيش على وقع استياء كبير بسبب التراجع الخطير المسجل على مستوى أداء المنظومة الصحية محليا وجهويا وضعف الخدمات العلاجية المقدمة بالمركز الاستشفائي الإقليمي للسمارة وانعدام بعضها على حساسيته ومحوريته كمصلحة الإنعاش والغياب غير المبرر تماما لطبيبي الإنعاش والتخدير اللذين تم نقلهما مؤقتا منتصف سنة 2020 صوب مدينة العيون.
وأضاف البيان ذاته أن “الفراغ الذي يعيشه مستشفى السمارة شكل في حالات كثيرة وعديدة مسا حقيقيا للحق في الحياة كما الحق في الصحة اللذين يكفلهما دستور المملكة كما المواثيق الدولية المشار إليها أعلاه، وآخر الأمثلة ما وقع للمرأة الحامل خولة بابا التي توفيت منذ أيام بعد نقلها نحو مستشفى العيون، حيث إن السبب الأول والأخير في وفاتها هو انعدم طبيب التخدير بمستشفى السمارة”.
وعبرت جمعيات السمارة، في بيانها، عن استنكارها لما أسمته بـ”الاستهتار الخطير بحق المواطنين في الحياة والصحة والعلاج والذي بات يعد سلوكا متعمدا لا تسقط معه المسؤولية التقصيرية ولا يعفي المسؤولين من المساءلة والمحاسبة”، ومنددة بما وصفته بـ”سياسة الاستعلاء التي تنهجها المديرية الجهوية للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء تجاه صحة السمارة وحقوق ساكنتها في خدمات علاجية كاملة تجنبهم البحث المضني عنها في أقاليم أخرى”.
كما سجلت الهيئات ذاتها استغرابها مما أسمته بـ”سلبية المنظومة المحلية، من سلطات ومجالس منتخبة، وحيادها المكشوف واستقالتها من مسؤولياتها في الترافع والتفاعل وإدارة ظهرها لما يعيش على إيقاعه قطاع الصحة بالإقليم من هشاشة وضعف وتدني خطير”، وفق البيان نفسه.
كما طالبت جمعيات السمارة الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والسلطات المركزية ومختلف المتدخلين بتفعيل مصلحة الإنعاش ولو بسرير واحد لوقف مسلسل الهدر، والتعجيل بإعادة طبيبي التخدير والإنعاش إلى مستشفى السمارة.