ندد حزب العدالة والتنمية، بما اعتبره “قرارات غريبة وغير مبررة، والتي اتخذتها السلطات المحلية بمدينة الفنيدق، من أجل الحد من ظاهرة الهجرة السرية نحو تغر سبتة”.
واستنكرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالفنيدق، إجلاء الموقوفين من جميع الفئات إلى مناطق بعيدة وتركهم عرضة لجميع المخاطر، خاصة القاصرين منهم، إلى جانب الإجراء ات التضييقية التي تحرم ساكنة المدينة من فضاء اتها العمومية، وتزكي الاحتقان في صفوفها، مع العلم أن هذه الظاهرة أكثر عمقا وتعقيدا مما يتوهمه أصحاب هذه القرارات العشوائية وغير المعقولة”.
وسجلت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالفنيدق، “الفشل الذريع للمبادرات الحكومية بالمدينة”، مستنكرة طريقة تدبيرها المشبوهة وغياب الشفافية، وعدم وجود أي تقارير أو نتائج ملموسة لها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هذه الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الساكنة محليا، زادت حدتها موجات الغلاء الفاحش وعجز الحكومة وتراجعها عن أغلب البرامج الاجتماعية، مما كان له انعكاسات سلبية وخطيرة على الواقع المعاش لأغلب الأسر بالمدينة، وهو الأمر الذي ساهم في عودة ظاهرة الهجرة السرية العلنية بمستويات غير مسبوقة.
واعتبرت الكتابة المحلية لحزب “المصباح”، أن السلطات المحلية والإقليمية والجهوي، فشلت فشلا ذريعا في تنزيل أوراش التنمية التي تم تبنيها أو التعهد بها بعد إغلاق معبر باب سبتة، مستغربة إقصاء مدينة الفنيدق من كل المشاريع التنموية، وحرمانها من الميزانيات المخصصة لهذا الغرض جهويا وإقليميا.
وعلى الصعيد المحلي، عبرت الكتابة المحلية للحزب، عن استغرابها من العجز والغياب الكبير للمجلس الجماعي عن هموم الساكنة، وعدم تدخله أو ممارسته لأدواره في خدمة الساكنة، والتواصل معها، والدفاع عن مصالحها في ظل هذه الظروف المأساوية، معربة عن أسفها الشديد للتعامل السلبي للسلطات المحلية والإقليمية والجهوية مع “مقترحاتنا للتقليل من تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، و التي عبرنا عنها سابقا من خلال بياناتنا، و كذا عبر اللقاأت المباشرة مع المسؤولين، أو من خلال مراسلتنا إياهم”.
كما أدانت الكتابة، غياب الأوراش التنموية الكبرى بالمدينة، في مقابل زخمها في مدن ومناطق قريبة، على الرغم من الحاجة الملحة للمدينة لهذا النوع من المشاريع، منددة بالقرارات التي وصفتها بالغريبة والتي حرمت المدينة من بعض أبواب التنمية من قبيل إلغاء تشييد معامل على ترابها وتغييرها بمناطق للأنشطة الاقتصادية أثبتت فشلها وخطأ المراهنة عليها، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التدبير الكارثي لهذه القرارات.
وفي سياق متصل، ندد الحزب، بالإصرار المتواصل على حرمان الساكنة من حقها في الاستفادة من الفرص التي يتيحها ميناء طنجة المتوسط، والذي كان الهدف منه في الأصل هو التنمية المجالية للمناطق المحيطة به.
وطالبت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالفنيدق، كل القوى الحية بالمدينة للانخراط الجدي في الترافع وتأطير النقاش العمومي، وخلق آليات لتداول الأفكار وتوحيد الرؤى لإخراج المدينة من هذا الوضع الصعب الذي وصلت إليه، ومؤكدا اعتزامه الانخراط، في جميع المبادرات الجادة، من أجل خدمة المصالح المشروعة للمدينة وساكنتها.