لم يسفر الاجتماع المنعقد بين إسبانيا والمغرب الثلاثاء، بشأن الجمارك في سبتة ومليلية، عن أي نتائج تذكر، إذ تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان في الأيام القليلة المقبلة، من أجل مواصلة النقاش.
وبحسب مصادر إسبانية فإن البلدين “لم ينجحا حتى الآن في إغلاق اتفاق إعادة فتح مكتب الجمارك في مليلية وإنشاء مكتب جديد في سبتة، كما نصت عليه الحكومة الإسبانية في البلاغ المشترك الصادر في 7 أبريل الماضي؛ فيما تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد حول هذه المسألة في الأيام القليلة المقبلة”.
وجاء ذلك عقب اجتماع رفيع المستوى عقد في مدريد بين ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والمالية الإسبانية ونظرائهم المغاربة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الوفدين تابعا المحادثات “حول كافة جوانب النظام الجمركي المقبل في سبتة ومليلية”، في إطار “التطبيع والتدرج وحسن الجوار” المتفق عليه في البلاغ الموقع بين الطرفين، عقب اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية.
ولم تذكر المصادر تفاصيل حول مضمون المناقشة، أو ما إذا كان قد تم إحراز تقدم ملموس بشأن القضايا التي تتم مناقشتها، باستثناء تحديد أن الطرفين اتفقا على مواصلة المحادثات “في الأيام القليلة المقبلة بالمغرب”.
وتم في الإطار نفسه التأكيد على أن جميع نقاط خارطة الطريق للمرحلة الجديدة في العلاقة الثنائية الواردة في البيان المشترك “مازالت قيد التطوير”، وأن “مجموعات العمل تجتمع بهدف حل الجوانب العملية”.
يذكر أن الملك محمدا السادس استقبل أبريل الماضي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية.
وعقب الاستقبال أصدر البلدان بلاغا مشتركا يتضمن تفاصيل خارطة الطريق للعلاقة الجديدة، أورد أنه تم الاتفاق على “معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع”، وزاد: “سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري، وستتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات”.