أخبارنا المغربية – محمد اسليم
واقعة “مجنون خديجة” التي عاشتها مراكش في فبراير 2016، والتي قام خلالها شاب (22 سنة) بتسلق عمود خاص بالاتصالات، مهددا بالانتحار في حال عدم حضور خليلته المسماة “خديجة”. “فالانتينيو مراكش” والذي كان يعاني من التشرد ومن تبعات الإدمان على المخدرات والكحول احتج على عدم رد حبيبته على اتصالاته الهاتفية مهددا بالمقابل بإلقاء نفسه من اعلى العمود.. وضع استمر لأزيد من 8 ساعات وتطلب تدخل العديد من الهيئات والمسؤولين لاقناع “مجنون خديجة” بالعدول عن فكرته.. واقعة عادت لتتكرر بحي جيليز بمراكش نهاية الأسبوع الماضي، إذ قام عشريني ينحدر من ضواحي المدينة، بتسلق عمود اتصالات ثان، معلنا قصة حب جديدة او بالأحرى جنون جديد، ليصيح بأعلى صوته باسم “عيشة”..
الواقعة التي تابعها عدد كبير من المراكشيين والسياح المغاربة والأجانب، أرجعها مقربون من “مجنون عيشة” للمخدرات من جديد، فالمعني مدمن على السيليسيون، إلا انه تعاطى يومها وعلى غير عادته للأقراص المهلوسة ما دفعه لصعود العمود والشروع بمناداة “عيشة” وأحيانا أسماء أخرى.
عملية التفاوض مع “روميو الجديد” استغرقت تقريبا ساعة ونصف بعد تكاثف مجهودات السلطات الترابية والأمنية إلى جانب عناصر الوقاية المدنية وانتهت بإنزال المعني وإحالته على الدائرة الأولى للتحقيق معه بخصوص خلفيات ودوافع ما قام به.