نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في إطار مواكبة توجهات المغرب الرامية إلى احترام حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت، دورة تكوينية حول “الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب”، من أجل تكوين مكونين من الأطر العاملين بالقطاع، بتأطير من طرف خبراء المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ وهو الموعد الذي توج بتوزيع شواهد على المستفيدين.
وأوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ توصلت به هسبريس، أنه تم خلال هذا التكوين استعراض المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية المؤطرة لمناهضة التعذيب والوقاية منه، إضافة إلى الإطار القانوني والتنظيمي للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وتأليفها واختصاصاتها وطرق اشتغالها، والقوة القانونية لتقاريرها وتوصياتها.
وتوج هذا التكوين بربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي من خلال تنظيم زيارة ميدانية إلى مؤسسة سجنية؛ فيما أضاف المصدر ذاته أن الأطر الذين تم تكوينهم في هذا المجال سيقومون بدورهم بتكوين باقي أطر وموظفي المندوبية العامة، من أجل تدريبهم وتأهيلهم على تعزيز وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ومحاربة كل أشكال التعذيب في الوسط السجني، مع إحاطتهم علما بالآليات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بالوقاية من التعذيب ومناهضته.
وورد ضمن المصدر ذاته أن هذا التكوين يأتي في إطار حرص المندوبية العامة على فرض احترام حقوق الإنسان في السجون وأنسنة ظروف الاعتقال، الذي أفردت له محورا كاملا في مخططها الإستراتيجي.