
أشرف صالح أغزاف، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورززات، الاثنين، على عملية توزيع معدات وآليات التدخل السريع لمحاربة الحرائق لفائدة بعض جمعيات المجتمع المدني لواحة سكورة؛ وذلك في إطار مشروع تهيئة وحماية واحة سكورة من الحرائق.
كانت هذه المناسبة، التي حضرها أيضا كل من مندوب الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بورززات والقائد الإقليمي للوقاية المدنية وقائد قيادة سكورة، فرصة لتحسيس الجمعيات المستفيدة بأهمية المحافظة على الواحة والإجراءات التي يجب اتخاذها لمحاربة الحرائق. كما تم التوافق على وضع برنامج لتكوين الجمعيات المستفيدة من الاستعمال الأمثل للآليات التي تم توزيعها.
وكشفت معلومات وفرها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات أن هذا الإجراء يأتي ضمن مجموعة من العمليات التي تهدف إلى الحماية الاستباقية والرفع من النجاعة في التدخل للحد من الحرائق في الواحة، حيث تعمل الوكالة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات وجميع الجهات المختصة بالإقليم على تنزيل خطة عمل محكمة وضعت تحت إشراف عامل إقليم ورزازات بتنسيق مع المصالح المعنية.
وأضاف المكتب الجهوي ذاته أن هذا البرنامج يتم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة بغلاف مالي قدره 9.1 مليون درهم تروم إلى تهيئة ممرات ومسالك داخل الواحة وتجهيزها بالإنارة العمومية عبر اللوحات الشمسية لتسهيل تدخل فرق الوقاية المدنية، واقتناء آليات لتدوير وتثمين مخلفات النخيل، وخلق نقط الماء لإطفاء الحريق، وتهيئة السواقي والخطارات، وتنقية أعشاش النخيل، وتوزيع الفسائل، بالإضافة إلى التكوين والتحسيس.
في السياق نفسه تعمل الوكالة الوطنية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورززات، وفق المعطيات سالفة الذكر، على تنزيل اتفاقية شراكة جهوية تتعلق بـ “تمويل وإنجاز مشروع محاربة الحرائق وتهيئة وتأهيل واحات درعة تافيلالت”، على مستوى إقليم ورزازات يهم هذا المشروع واحات سكورة وفينت واحميدي وسيتم إنجازه على مدى ثلاث سنوات.
جدير بالذكر أنه يتم، في إطار برنامج الجولات الميدانية التحسيسية والتواصلية للوقاية من الحرائق وحماية الواحات موسم 2022، تنظيم مجموعة من الحملات الميدانية تحت إشراف السلطة المحلية على مستوى واحات سكورة وفينت واوحميدي، في الفترة الممتدة من شهر ماي المنصرم إلى شهر غشت الجاري. ويشارك في هذه الحملات كل من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية والمكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى وجمعيات المجتمع المدني.