تواصل عناصر الدرك الملكي بجميع المراكز الترابية تحت إشراف قائد سرية برشيد جهوية سطات، وفق تعليمات النيابة العامة المختصة، حملة أمنية لضبط المبحوث عنهم، وتجفيف عدد من المناطق بالنفوذ الترابي لإقليم برشيد من المخالفين والخارجين عن القانون، مع تنقيط العشرات من المواطنين بحثا عن المطلوبين للعدالة.
وبحسب مصادر هسبريس فإن الحملة الأمنية بالنفوذ الترابي لإقليم برشيد أسفرت، إلى حدود مساء الأربعاء، عن ضبط ما يفوق 100 شخص مطلوب للعدالة بسبب تهم مختلفة، فضلا عن توقيف عدد من المشتبه فيهم بسبب ارتكابهم جنحا متنوعة، حيث خضعوا منذ بداية الحملة لتدابير الحراسة النظرية، والاستماع إليهم، وعرضهم على ممثل الحق العام، أو تسليمهم إلى المراكز الترابية أو الأمنية، التي أصدرت في حقهم مذكرات البحث للاختصاص.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة جندت لها جميع العناصر الدركية العاملة بالنفوذ الترابي لبرشيد، كمركز الكارة والدروة والسوالم وسيدي رحال الشاطئ وغيرها، باعتماد وسائل لوجيستيكية حديثة توصلت بها سرية برشيد من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، تساعد على التدخل الفوري والتنقيط الآلي بالمكان، حيث يجرى إخلاء سبيل المواطنين الذين يتم تنقيطهم بمكان التوقيف في الحين بعدما يتبين أنهم غير مطلوبين للعدالة.
واستحسن فاعلون جمعويون، إلى جانب عدد من السكان، في اتصالات متفرقة بهسبريس، هذا النوع من الحملات الذي يلامس مطالبهم وحاجياتهم، خاصة مع عطلة فصل الصيف التي يكثر فيها الرواج، ويحج الغرباء إلى إقليم برشيد، خاصة على مستوى شاطئ سيدي رحال، ولاعتبار المنطقة محطة عبور ووصل بين الشاوية وأولاد حريز في اتجاه منطقة دكالة وعبدة.
وعبر المتصلون بهسبريس عن تمسكهم بمطلب سبق أن تقدموا به إلى الجهات المعنية، قصد إحداث مفوضيات للشرطة بكل من الكارة والدروة والسوالم، بسبب اتساع الرقعة الجغرافية وارتفاع النمو الديمغرافي بالمناطق المذكورة، لكونها نقط جذب لليد العاملة بفضل الانتشار الكبير للأحياء الصناعية بعاصمة أولاد حريز.