تطرق لقاء نظمه مركز الحوار المغربي العربي للدراسات والأبحاث، الجمعة في فاس، إلى الدينامية الدولية المعززة لسيادة المغرب على صحرائه والمكتسبات الدبلوماسية المحققة من طرف المملكة.
وخلال اللقاء الذي تناول موضوع “قضية الصحراء المغربية على ضوء التحولات الدولية والإقليمية”، بمشاركة نخبة من الجامعيين والمثقفين والخبراء، أشار رئيس المركز، مصطفى المريني، إلى الدعم الدولي المتنامي لمغربية الصحراء والمواقف الرسمية القوية التي عبرت عنها عدد من القوى الدولية، على غرار الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا، تأييدا لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب.
من جانبه، أكد رئيس حركة مغاربة العالم، منير بحاري، أن المخطط المغربي هو الحل الوحيد الجدي وذو المصداقية لطي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مستعرضا دور الحركة في الدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الدولية.
وتناول البشير الدخيل، رئيس منتدى بدائل دولية، الخلفيات التي تحكمت في إحداث جبهة البوليساريو التي تطالب اليوم بدولة وهمية في المغرب العربي، مستعيدا جذور النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي تم تلفيقه في سياق الحرب الباردة، ليؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي هو القاعدة الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع.
وتنوعت مداخلات اللقاء بين محاور عدة شملت تأثير التحولات الدولية الراهنة على قضية الصحراء المغربية على الصعيد الإفريقي، والدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي وانعكاساته المستقبلية على قضية الصحراء المغربية.
وتخللت اللقاء الذي حلل مخطط الحكم الذاتي كدعامة لحل النزاع، قراءات شعرية حول مغربية الصحراء، وعرض وثائقي حول تطور قضية الصحراء المغربية منذ المسيرة الخضراء ومشاريع التنمية المهيكلة التي تم إطلاقها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.