وأكدوا، أنهم عاينوا حالات تسمم أصيب بها أشخاص بعد تناولهم لـ”الهندية”، ناهيك عن تعرض الأطفال والمسنين لمختلف أنواع الأمراض والحساسيات الجلدية والتنفسية نتيجة الانتشار المهول للبعوض والحشرة القرمزية المضرة، هذا في وقت لم تتدخل فيه أي جهة لحماية سلامتهم الصحية.
وفي هذا الصدد، أوضح يوسف فهري، فاعل جمعوي بأركمان قائلا: “جميع العائلات تضطر لإغلاق أبواب ونوافذ منازلها عند غروب الشمس، لأنها تعاني من هجمات الحشرات المضرة التي تغطي كل شيء داخل البيوت، الأكل والخضر والفواكه والمياه.. إنها كارثة بجميع المقاييس لا يجب السكوت عنها”.
إلى ذلك، ناشد متحدثون مع “ناظورسيتي”، تدخل وزارة الفلاحة ومكتب السلامة الصحية وعامل إقليم الناظور، بشكل عاجل، لحماية سكان الدوار السالف ذكره والمستهلكين الذين قد يتعرضوا لأمراض مختلف بسبب تناولهم لهذه الفاكهة السامة والفاسدة.
وعلمت “ناظورسيتي”، أن الحشرة القرمزية وصلت إلى جماعات بعيدة في الإقليم، محدثة أضرارا مادية جسيمة على الصبار، الأمر الذي جعل مواطنين يلتمسون المساعدة والمطالبة بالتدخل العاجل للوقوف على حجم الأضرار التي لحقتهم.
و بحسب خبراء فإن هذا النوع من الحشرات المخربة تستهدف نبات الصبار بشكل خاص، إذ تقوم بامتصاص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته.
وكانت وزارة الفلاحة أرست في سنة 2016 خطة طوارئ لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية، اعتمادا على المكافحة البيولوجية واقتلاع ودفن النباتات الموبوءة، كما تمكن باحثون زراعيون مغاربة من تحديد 8 أصناف من الصبار تتميز بمقاومتها العالية للحشرة الضارة.
أما عن أعراض ظهور الحشرة، فهي تبدو واضحة على نبات الصبار على شكل كومات بيضاء تشبه القطن، و تتحرك صوب حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع ويحملها إلى نبات آخر.
و قد يؤدي تطاير الذكور المجنحة إلى إزعاج الساكنة، إلا أنها حسب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لا تشكل خطرا على الانسان أو الحيوان.