أريفينو : مصطفى قوبع و تصوير جيلالي خالدي / 18 ماي 2023
بآيات بينات من الذكر الحكيم و تحية العلم الوطني انطلقت اليوم بالناظوربفندق ” لاكونا / مارشيكا ” فعاليات تخليد الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار ( الحصيلة و مكاسب المرحلة الثالثة )
الكلمة في البداية كانت لرئيس التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي رحب بالحضور إقليميا و جهويا و وطنيا خاصة أن الاحتفال لهذه السنة اختارت له اللجنة الوطنية برئاسة الوالي المنسق مدينة الناظور لتعطى منها الحصيلة و المكاسب التي حققتها المرحلة الثالثة .. السيد المنسق تحدث عن تاريخ انطلاق المبادرة سنة 2005 على يدي عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله و هو ورش ملكي بامتياز , حيث كانت الفكرة عبقرية فيها إبداع و تجليات استطاعت أن تحقق طموح شريحة واسعة من المغاربة و أصبحت نموذجا يحتذي به في العديد من الدول.
السيد محمد الضرضوري الوالي المنسق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي حل بالناظور رفقة وفد مهم مركزيا يمثل مختلف الوزارات و المنظمات و الجمعيات الفاعلة مع المبادرة , في كلمته التوجيهية تقدم بالشكر للحضور و الضيوف و قدم جردا وافيا لانجازات المبادرة من سنة 2005 التي عرف من خلالها المغرب طفرة نوعية سواء على مستوى البنية التحتية . و أضاف أن الحدث له رمزية خاصة منذ 18 سنة حيث جاءت في سياق إعطاء مشاريع مهيكلة كبرى استفاد منها جميع المغاربة و تعد فلسفة جديدة لمحاربة الفقر و الهشاشة , و قال : إن المبادرة أحدثت ثورة حقيقية و شجاعة لإرساء مناهج عملية مبتكرة كانت المرحلة الأولى و الثانية منها لمحاربة الفقر و الهشاشة . أما المرحلة الثالثة فجاءت للحفاظ على الرأسمال اللامادي باعتباره الورش الملكي الذي يضع الإنسان في صلب التنمية . السيد سعيد زيان من الفريق المرافق للسيد الوالي رسم مراحل التنمية البشرية وفق هذا التصور : المرحلة الأولى من سنة 2005 إلى 2010 هي لمحاربة الفقر و الإقصاء الاجتماعي .
المرحلة الثانية : من سنة 2011 إلى 2018 هي للتأهيل الترابي و الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية .
المرحلة الثالثة : من سنة 2019 إلى 2023 للاهتمام بالرأسمال البشري اللامادي أي الانتقال من انجاز البنيات إلى الاهتمام بالفرد . السيد رشيد قديدة بدوره من الفريق المرافق للسيد الوالي و هو ممثل لوزارة التضامن و الأسرة .أسهب في الحديث عن المرحلة الثالثة و عن الانجازات التي تحققت على المستوى الاجتماعي التي ذكرها بالأرقام و كذا التطور الحاصل في بلورتها على أرض الواقع .
أما السيد الورياشي رئيس القسم الاجتماعي بعمالة الناظور فخص حديثه عن الانجازات التي تحققت في المرحلة الثالثة بالناظور منها توسيع مجموعة من الطرق خاصة في العالم القروي و تقديم خدمات للأقسام التعليمية و تسهيل الولوج للتعليم الأولي و عن انجاز دار الطفولة بالناظور و عن المركز الاجتماعي للأطفال المعاقين بالعروي الذي يستفيد منه 190 مستفيدا , ثم ذكر بمنصة الشباب التي تعتبر فضاء للإبداع و الابتكار من أجل انجاز مقاولات للشباب و تحدث عن سبع ألاف زائر من الشباب الذين زاروها . كما أسهب في الحديث عن التعليم الأولي الذي راهنت عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث برمجت 139 وحدة للتعليم الأولي 15 منها قيد الانجاز, و بناء 50 كلم من المسالك الطرقية و ربط 71 منزل بالكهرباء و بناء 84 قسم للدراسة و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة و مركزا لتصفية الدم و مشاريع أخرى سنعود لها بالتفصيل.
بعدها أعطيت الكلمة للشركاء و المتدخلين لإبداء ملاحظاتهم و تساؤلاتهم التي كانت في مجملها إشادة و تنويه بالأفكار التي جاءت بها المبادرة و كذا الانجازات الرائدة التي تقدمها لخدمة المواطن الفقير الذي هو في أمس الحاجة لخدمات و تدخلات المبادرة الوطنية التي جاءت للتخفيف من هموم الفئة التي تشكو الهشاشة .
الوفد الرسمي قام بزيارة لجماعة بني سيدال أين وقف على إعطاء انطلاقة الطريق الرابطة بين بني سيدال و العروي على مسافة 12 كلم ثم عرج على مركز الأنكولوجيا بالناظور و كذا ورش بناء مركز للأشخاص في وضعية صعبة بشراكة مع العصبة المغربية لحماية الطفولة و كذا مركز رعاية الطفولة.
الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالناظور كانت حافلة و مميزة بحضورها المتميز و بمكانها على ضفاف بحيرة مارشيكا .. حيث تركت صدى طيبا في نفوس الجميع خاصة الإشادة بحرفية التنظيم و الترتيب التي أشرف عليها السيد عامل الإقليم علي خليل و القسم الاجتماعي بعمالة الناظور فأبدعوا في الإخراج و التنظيم و استحقوا الشكر و التقدير لينتهي الحفل المميز ببرقية ولاء و إخلاص من عامل الناظور لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و لأسرته الشريفة.
























































































































