تستقبل مدينة الفنيدق، ليلة اليوم الاثنين، أول أفواج القادمين من سبتة المحتلة، في أجواء استثنائية تعيشها الحاضرة الشمالية بانتشار عناصر الأمن والقوات المساعدة على طول الشريط الساحلي للمدينة.
وعاينت هسبريس، على امتداد المدينة، تحركات مكثفة لتأمين “الليلة الكبرى”، خصوصا أمام الانتظارات الكبيرة التي تعلقها فئات عريضة من المدينتين سبتة والفنيدق على هذه اللحظة إنسانيا واقتصاديا.
ونصبت السلطات المحلية ثلاثة سدود أمنية ودركية على مدخل المدينة لتأمين عبور سلس للجميع قبل ساعات من الشروع في فتح المعبر. كما سمحت للصحافة، لأول مرة منذ الإغلاق، بالوصول إلى النقطة النهائية للمعبر.
وإلى جانب التحركات الأمنية الكثيفة، ينتشر عمال نظافة وصابغو أرصفة بكثرة في المدينة. كما سجلت حركية كبيرة على مستوى كورنيش الفنيدق، بخروج الناس لاستكشاف الوضع الجديد القديم.
واطلعت هسبريس عن قرب على المعبر، الذي يعيش سكونا كبيرا من الجهة المغربية، بخلوه إلى حدود الساعة من المارين والاكتفاء فقط بعناصر القوات المساعدة والشرطة المرابطة بالنقطة الكيلومترية 0.5 على بُعد سبتة.
وتستعد ساحة سيارات الأجرة بباب سبتة لاستقبال العابرين الراغبين في الدخول إلى الفنيدق وباقي المدن المغربية، فضلا عن السيارات والدراجات النارية التي سمح لها بالمرور؛ لكن دون بضاعة إسبانية.
وبدا ملحوظا غياب المهاجرين غير الشرعيين عن المنطقة بشكل مطلق واكتفاؤهم بالبقاء بمقربة ميناء طنجة المتوسط؛ لكن السلطات نشرت رجال الأمن على طول النقاط المرتفعة المحيطة بمدينة سبتة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية والإسبانية اتفقت على فتح معبري سبتة ومليلية منتصف ليلة اليوم الاثنين، أمام المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي وللمصرح لهم بالتجول في منطقة شنغن.
واعتبارا من الـ31 من ماي الجاري، سيتم فتح مرحلة ثانية، حيث سيتمكن العمال عبر الحدود المعترف بهم قانونا من دخول الأراضي الإسبانية من خلال المعابر الحدودية نفسها، وكذلك أولئك الذين، بسبب انتهاء صلاحية البطاقة التي تعتمدهم على هذا النحو، حصلوا على تأشيرة خاصة لسبتة ومليلية المحتلتين.