برلمان. كوم – عماد اشنيول

تلقت عصابة ”البوليساريو” الانفصالية، صفعة جديدة من الرئيس الكيني الجديد وليام روتو، بعدما حضر زعيمها إبراهيم غالي لحفل تنصيبه، ليكون بذلك قد حضر شخصيا لمراسيم جنازة كيانه الوهمي.
وأعلن روتو سحب اعترافه بالجمهورية الوهمية ”البوليساريو”، مباشرة بعد أدائه لليمين الدستورية وتوليه رئاسة البلاد، وتلقيه لرسالة بعثها له الملك محمد السادس بهذه المناسبة.
وبشأن دلالات خطوة كينيا هذه، التي كانت من أبرز الداعمين لجبهة ”البوليساريو” الانفصالية، قال الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط عباس الوردي، “إن ذلك يعزز من عزلة هذه الأخيرة، ويمهد لطردها من الاتحاد الإفريقي”.
وأبرز الوردي، ضمن تصريح لـ ”برلمان.كوم”، أن هذا الأمر يحمل إشارات واضحة على نجاح الدبلوماسية المغربية، واعتراف كينيا بجميل المملكة المغربية، وتقديرا كبيرا لمكانة ودور المؤسسة الملكية، مذكرا في هذا الإطار بالرسالة التي بعثها الملك إلى الرئيس الكيني الجديد.
واعتبر الوردي، أن سحب كينيا لاعترافها بميليشيات ”البوليساريو” وفتح سفارة لها بالمغرب، يحمل دلالات كبيرة على أن نائب الرئيس الكيني السابق والرئيس الحالي للبلاد يريد أن يغير من علاقات هذا الأخير مع مجموعة من الدول، بينها المغرب، وتعزيز التعاون بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل.
وأفاد الخبير في العلاقات الدولية، في حديثه مع الموقع، أن خطوة كينيا هذه تؤكد اعترافها بضرورة عدم المساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، واحترام مشروعية الحكم الذاتي في الصحراء المغربية لحل النزاع المفتعل الذي اقترحه المغرب منذ سنة 2007.
وبحسب الوردي، فإن المغرب بعد سحب كينيا اعترافها بعصابة ”البوليساريو” تمكن من اقتحام أحد معاقيل الجزائر، عبر تمويل هذه الجبهة، مشيرا إلى أن المملكة المغربية أكدت على جاهزيتها للدفاع عن وحدتها الترابية بالتعاون مع جميع شركائها.
وخلص الخبير ذاته، إلى أن قرار الرئيس الكيني الجديد يعكس المكانة التي تحضى بها المملكة المغربية لديه، كقوة إقليمية ذات موقع جيوسياسي واستراتيجي بالقارة الإفريقية.