اجتاحت عواصف رعدية عنيفة مصحوبة بأمطار غزيرة، مساء الأحد، عددا من مناطق إقليم بولمان، وعلى الخصوص جماعتي المرس وسرغينة، ما تسبب في ارتفاع منسوب الوديان بالمنطقة وتدمير القنطرة المقامة على وادي العراعرة، دون وقوع خسائر بشرية.
حفيظ تيلولوت، الفاعل الجمعوي بجماعة المرس، قال إن القنطرة المتضررة توجد على مسلك يجمع بين الطريق الوطنية رقم 29 والطريق الإقليمية 5109، مشيرا إلى أن المسلك المذكور يعبر 16 دوارا من جماعتي سرغينة والمرس.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن تضرر قنطرة وادي العراعرة جعل الدواوير المعنية تعيش في شبه عزلة، جراء صعوبة وصول وسائل النقل إليها، مطالبا بضرورة التدخل العاجل لصيانة القنطرة المتضررة؛ لتخفيف عبء التنقل عن الساكنة المعنية التي أصبحت مضطرة لاستعمال مسلك بديل، قال إنه طويل المسافة مقارنة بمثيله العابر للقنطرة المهدمة.
وأشار تيلولوت إلى أن الدواوير المتضررة من قطع العبور عبر قنطرة وادي العراعرة هي، على الخصوص، آيت علي أولحسن وإيش جيدر وتالعينت تازيزاوت وبولغالغ وإجرد أزكاغ وتيلعينين وضارق، وهي دواوير تابعة لجماعة المرس، فضلا عن دواري تيزورين وتيجنت أيت الرامي، التابعين للجماعة الترابية سرغينة.
وذكر المصدر ذاته أن ارتفاع منسوب وادي المرس جراء الأمطار العاصفية المذكورة تسبب، بدوره، في توقف حركة العبور بين ضفتيه لفترة طويلة، مبرزا أن عددا من سكان المنطقة اضطروا لانتظار تراجع منسوب الوادي المذكور، إلى غاية منتصف الليلة الماضية، للعبور نحو منازلهم.
وأوضح تيلولوت أن هذه العاصفة الرعدية أعقبت عاصفة رعدية مماثلة ضربت إقليم بولمان الأسبوع المنصرم، وهمت، على الخصوص، منطقتي ميسور واوطاط الحاج، ما تسبب، وفقه، في قطع عدد من الطرق وتدمير أعمدة كهربائية وجرف حقول زراعية.
وأكد الناشط الجمعوي ذاته على ضرورة إحداث منشآت فنية على الأودية بمجموعة من مناطق إقليم بولمان، وذلك لتفادي الشلل الذي قال إنه يحدث في مثل هاته الفترة من كل سنة، جراء السيول الجارفة التي تخلفها العواصف الرعدية العنيفة التي تضرب المنطقة.