وتجدر الإشارة إلى أن انطلاق فعاليات المعرض أشرف عليها كل من عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ومعاذ الجامعي والي جهة الشرق، وسلوى التاجري، مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبحضور رؤساء وممثلي جهات ناوا بالكوت ديفوار و كاولاك بالسنيغال و تومبوكتو بمالي وجهة نواكشط موريطانيا ونائب عمدة دكار بالسنيغال وممثل جهة فرنسا الكبرى، إضافة إلى أعضاء مجلس الجهة، ومدراء المصالح اللاممركزة ورؤساء الغرف المهنية وعدد من المنتخبين.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، إن الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة تحت شعار “النموذج التنموي الجديد: قاطرة لبناء الإنسان والعمران”، إشارة قوية لأهمية الانخراط الجماعي والإيجابي في تنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أن هذا الورش الملكي بامتياز يقوم على رؤية استشرافية لبناء المستقبل، ليضيف دلالات شعار المعرض “تحيلنا على ضرورة جعل الإنسان في صلب كل السياسات العمومية والترابية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتثمين دور الرأسمال البشري”.
وأبرز عبد النبي بعوي، أن مجلس جهة الشرق بادر مبكرا إلى تبني الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كخيار استراتيجي قائم ومتواصل ومتجدد من شأنه المساهمة في إحداث مناصب الشغل، وإدماج الشباب والنساء في الحياة الاقتصادية، مؤكدا أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يحظى بأهمية قصوى ضمن المنظومة التدبيرية الجهوية، ليتابع، “إننا نراهن على تنظيم هذا المعرض الجهوي، لكي يشكل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب ويسمح بترويج وتسويق المنتوجات المجالية، ولعل ما يميز هذا المعرض هو تنظيمه بنسخة افتراضية موازية لفعالياته، وذلك من خلال إحداث منصة رقمية تتيح إمكانات تنموية واعدة، وتساهم في ترسيخ أسس التسويق الإلكتروني، والانفتاح على أساليب حديثة للترويج، كونه يترجم عمق توجهنا العام وإرادتنا الراسخة للانخراط في التحول الرقمي الذي يشمل مختلف الميادين والمجالات”.
