خاض العشرات من أرباب المقاهي بوجدة، زوال أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام المقر الجهوي للوكالة الوطنية لصندوق الضمان الاجتماعي، بسبب توصّلهم بما وصفوها بـ”المراجعات الخيالية” لأجور المستخدمين من الوكالة لسنوات ما قبل 2022.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب بـ”علاقة تشاركية مع الصندوق”، رافضة تجاهل مطالبهم التي ربطوا عدم الاستجابة لها بإفلاسهم.
خرشوش لخضر، رئيس الجمعية المهنية لأرباب المقاهي بوجدة، أكد أن إعادة النظر في مراجعات صندوق الضمان الاجتماعي ظلت مطلباً ملحاً للمهنيين منذ حوالي شهرين، وأضاف في تصريح لهسبريس أن المهنيين لم يتلقّوا، إلى اليوم، تجاوباً من أي مسؤول، مشيرا إلى أن أرباب المقاهي تضرروا بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين.
من جانبه، قال مروان بنتلة، أحد أرباب المقاهي بوجدة، إن مراجعات الوكالة الوطنية لصندوق الضمان الاجتماعي همّت أربع سنوات بأثر رجعي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يفوق طاقة المهنيين.
وتساءل بنتلة: “معرفتش هاد الناس آش كيشوفو في أرباب المقاهي؟”، قبل أن يستطرد: “حنا كانبانولهم بحال بقرة حلوب”.
وأبرز المتحدث ذاته أن أحد أرباب المقاهي توصّل بمراجعة بلغت 300 ألف درهم، معتبرا أن هذا “لا يستقيم” بعد سنوات الإغلاق جرّاء انتشار فيروس كورونا وفي منطقة حدودية تعاني الهشاشة.
وطالب المهنيون بحوار مع إدارة الوكالة لـ”فتح صفحة جديدة”، وإعادة النظر في هذه المراجعات “غير المتوقّعة”.
وفي السياق ذاته، رحّب المحمد أزواوي، المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالشرق، بالحوار مع مهنيي وأرباب المقاهي، مؤكدا أن “أبواب الصندوق مفتوحة”.
وأوضح أزواوي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه سبق أن اجتمع بالجمعية المهنية لأرباب المقاهي بوجدة في مناسبتين، إحداهما بالإدارة الجهوية لصندوق الضمان الاجتماعي بتاريخ 1 مارس 2022، والثانية بتاريخ 1 أبريل الجاري في الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة.
وأضاف المسؤول ذاته: “أرباب المقاهي يشتكون من المراقبة التي يقوم بها الصندوق على الصعيد الوطني لتصريحاتهم بأجور المستخدمين، للتأكد من تأدية واجبات جميع المستخدمين وتطابق المبالغ المؤداة مع المصرّح بها”، مؤكدا أن هذه العملية مؤطرة بظهير شريف، وببرنامج محكم ولائحة صادرة عن الإدارة العامة للصندوق، ومشيرا إلى أنه في حال عدم رضى المشغّل بنتيجة هذه المراقبات بإمكانه وضع شكاية لمراجعتها لدى الإدارة الجهوية، كما بإمكانه طلب مراجعتها في الإدارة المركزية بالدار البيضاء في آخر المطاف.
