أريفينو : خاص / 12 ماي 2023
من غرائب الزمن القبيح الذي نعيشه أن نشاهد مثل هذه المناظر المأساوية التي تجعل الأخ يتحاكم مع أخيه في ردهات المحاكم و يطرد أخاه من منزله رفقة أبنائه الصغار.. صور درامية لا يحتملها القلب الضعيف قصة غريبة يحكي المظلوم أن أباه توفي و ترك لهم أرضا شاسعة و حاز قطعة أرضية و بنى فوقها منزلا متواضعا مثل كافة إخوته و قام أحد إخوته الذي يقطن بالديار الأوروبية برفع دعوى قضائية ضد أخيه مدعيا أنه بنى في قطعة أرضية اشتراها من والده و مساحتها 300 متر بالرغم أن الخبير حضر لعين المكان و أكد في خبرته أنه بدوره تعدى على ملك اخوته و بنى منزلا فخما بطريقة غير قانونية و مساحتها 400 متر و بذلك تجاوز المساحة التي يدعي أنه اشتراها من والده و مساحتها 300 متر .. عدة تساؤلات تطرح : لماذا أخاه هذا دون بقية إخوته الذين بنوا جميعا فوق أرض والدهم و لم يمسوا بأذى باستثناء الأفقر منهم الذي شيد منزلا متواضعا له و لأبنائه الصغار الذين شردوا و أصبحوا يفترشون الأرض و يلتحفون السماء وخاصة و أنهم تلاميذ صغار يذهبون إلى المدرسة و الفترة فترة امتحانات .. منظر دارمي تدمع له العين و تشق له الأنفس من أن تشاهد أخا ينعم في بيته مع أولاده و الأخر في كوخ بجوار بيته , فكيف تغمض للأخ الجفون و تنزل له اللقمة و هو يشاهد أخا من أمه و أبيه مع صغاره بجوار جداره في العرى يئنون تحت و طأة البرد و الجوع بدعوى أن الأرض اشتراها من والده مع العلم أن البيت بني منذ 22 سنة . فأين كان الرجل و لم يوقف البناء في إبانه و ترك الأخ يعوم في الفوضى إن كان هذه حقيقة .. إلى هذا الحد نعود لزمن قابيل و هابيل الأخ يتقاتل مع أخيه بالرغم من أن الأب ترك أرضا موفورة تسع للجميع … نتمنى أن يراجع القضاء النظر في القضية بناء على الخبرة التي نفذت و أن يترك الموضوع عائليا يحله الإخوة وديا و أن يعود الحق لأصحابه بعيدا عن الصراعات و أن تغلب الحكمة و العقل على الحقد و الكراهية حفاظا على لحمة الأبناء الصغار و خلق جو هادئ ينعم فيه الأبناء بعيدا عن كراهية و حقد الكبار.



























































