شنّ ناشطون وسياسيون من اليمين المتطرف الفرنسي واللوبي الإسرائيلي هجومًا واسعًا على النائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن بعد ظهورها بالكوفية الفلسطينية خلال تعليق زعيم اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد.
وظهرت ريما حسن بالكوفية على يسار ميلانشون خلال المؤتمر الصحفي الأول بعد فوز التجمع الوطني اليميني المتطرف.
وأثار الموقف اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية التي تناولت موضوع الكوفية واعتبرته تصرفا صادما بالنظر إلى مواقف ريما حسن من إسرائيل وغزة، وفقا للصحفية ألبا فينتورا عبر إذاعة “أر تي أل”.
وعبّر الكاتب اليميني المتطرف إريك نولو عن استيائه عبر حسابه على “إكس”، مستنكرا: “ما هو هذا اليسار الذي يظهر مع ريما حسن بالكوفية، وهي التي ادعت أن الجيش الإسرائيلي يدرب الكلاب على اغتصاب المعتقلين الفلسطينيين؟”.
بينما اعتبر المؤرخ إريك إنسو أن الكوفية كانت رسالة رمزية من ميلانشون بهدف الوصول إلى ماتينيون في عام 2024، ومن ثم الإليزيه في عام 2027 عبر التحالف مع التجمع الوطني اليميني المتطرف.
وأعرب الصحفي لوكاس جاكوبفيتش عبر “إكس” عن دهشته من وجود ريما حسن بالكوفية على يسار ميلانشون رغم عدم ترشحها في الانتخابات، مشيرا إلى أن ميلانشون يهدف إلى الإليزيه في 2027 من خلال استغلال فوضى اليمين المتطرف.
من جهتها، دافعت مانون أوبري، رئيسة مجموعة حزب “فرنسا الأبية” في البرلمان الأوروبي، عن النائبة ذات الأصول الفلسطينية مؤكدة أن ارتداء الكوفية ليس جريمة، وأن حزبها لم يدن أبدًا بمعاداة السامية، على عكس اليمين المتطرف.