
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف العاشر من شهر غشت، نظمت جمعيتا “الواصلة” بفرنسا و”الزاويت ن تاوسنا” بمنطقة أولاد ميمون بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها لقاء تكريميا لعدد من المغاربة المهاجرين بالخارج، عرفانا لهم بما قدموه من تضحيات للوطن.
وتميز اللقاء بحضور مهاجرين من مختلف الأجيال، ضمنهم متقاعدون وشباب من دول فرنسا ومصر وإسبانيا والنمسا وبلجيكا، بعضهم يشغل مناصب المسؤولية في عدد من القطاعات أو خبراء ببعض المنظمات الدولية.
كما كانت المناسبة لحظة للبوح التلقائي حول تجارب الهجرة والعيش خارج الوطن، إلى جانب تناول، خاصة بالنسبة إلى المتقاعدين، أوجه الصعوبات التي واجهتهم في بلدان الاستقبال، ومسارهم في الارتقاء بمستواهم التعليمي والاقتصادي، وتدرجهم في مواقع المسؤولية داخل الوحدات التي تشغلهم.
خالد ألعيوض، الأستاذ الباحث والمسؤول عن “الزاويت ن تاوسنا”، أوضح أن الغرض من هذا اللقاء هو “نوع من العرفان لفئة من المغاربة ساهمت بشكل كبير في بناء هذا الوطن، وأقصد هنا العمال المغاربة المقيمين بالخارج، والقرية التي تحتضن هذا اللقاء التكريمي اليوم، قرية أولاد ميمون، شهدت هجرة أبنائها نحو الخارج منذ عشرينيات القرن الماضي، أي أن كل الأجيال عرفناها، جيل الأجداد، الأعمام، الآباء، واليوم الأبناء، وهناك أسر وصلت إلى الجيل الخامس”.
وأضاف، في تصريح لهسبريس، “احتفلنا بأناس آخرين، ضمنهم منتمون ومؤسسون لجمعية “العمال المنجميين المغاربة بشمال فرنسا”، إضافة إلى جيل من الشباب من أبناء اشتوكة، بينهم أستاذ التعليم العالي للرياضيات بفرنسا وخبراء في منظمات دولية”.
وتابع ألعيوض قائلا: “اللقاء نظمته “الزوايت ن تاوسنا”، بشراكة مع جمعية “الواصلة” بفرنسا، التي أسستها مهاجرة مغربية بباريس، والتي تعمل على ربط الصلة بين الشمال والجنوب، وبين مغاربة العالم وقراهم ومداشرهم، وبالتالي نريد من خلال هذا العمل تزكية وتكريس ثقافة الاعتراف، ولكن في الوقت نفسه نؤسس لما بعد جيل الرواد المتقاعدين حتى نجعل الاستمرارية مع الجيل الجديد. كما أن حضور الشباب وتفاعلهم الكبير مع تجارب الشيوخ عبر مساراتهم في المهجر وقبله تجعلنا نثق في مغرب الغد وفي أبنائه داخل الوطن وخارجه”.