شهدت عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، الخميس، مشاورات إقليمية موسعة حول تجويد المدرسة العمومية، بتنسيق السلطات الإقليمية والمحلية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة؛ وذلك في إطار استمرار للمشاورات الموسعة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”، والتي اُستهلت بلقاءات تشاورية لفائدة التلاميذ والأطر التربوية والأسر، في إطار ورشات الخيال الإبداعي للسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي وورشات مجموعات الارتكاز.
بركة توبي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باشتوكة، قال إن اللقاء الترابي بعمالة اشتوكة آيت باها يأتي ضمن المشاورات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، والتي انبنت على خارطة طريق باشرتها الوزارة منذ أسابيع من أجل إشراك الجميع من تلاميذ وأسر وأطر تربوية وفاعلين منتخبين وجمعويين وفي مختلف المجالات بغية التداول والبحث عن أفضل السبل لكي يحظى تلامذتنا بتعليم ذي جودة لترسيخ التعلمات ومحاربة الهدر المدرسي وتحقيق التمييز الإيجابي بالنسبة إلى الوسط القروي بإقليم اشتوكة آيت باها، وتنوع الحضور اليوم يبين الاهتمام البالغ لمختلف الفعاليات بقطاع التربية الوطنية باعتبارها قطاعا مجتمعيا بامتياز”.
وتابع المسؤول التربوي أن قضية التربية والتكوين تحتاج إلى كل المتدخلين، كل من موقعه خدمة لتعلمات التلميذ، وركزت خارطة الطريق على مفهوم الجودة التي ستتحقق عبر سنوات من الممارسة الفعلية في تنزيل المناهج والمقررات والبرامج الدراسية، وشكلت هذه اللقاءات فرصة للجميع، وعبر مختلف الآليات؛ من بينها هذه المشاورات الموسعة، للتعبير عن طموحاتهم حول المدرسة، واليوم فوزارة التربية الوطنية تملك إرادة حقيقية للاشتغال على ثالوث التلميذ، المدرس والمدرسة، باعتبار هذا الفضاء هو الكفيل بتربية الأجيال ولا يمكن أن يتم ذلك من طرف واحد، بل يجب بتضافر جهود الجميع، كل من موقعه”.
يشار إلى أن اللقاء ترأسه كل من بدر بوسيف، الكاتب العام لعمالة إقليم اشتوكة آيت باها، وبركة توبي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بحضور رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، والنواب والمستشارين البرلمانيين ورؤساء المجالس الجماعية ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الأقسام بالعمالة، وممثلي المؤسسات الإنتاجية وممثل عن فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وفعاليات من المجتمع المدني والفني والثقافي والرياضي والإعلامي.