وكانت إحصائية إسبانية، أكدت ارتفاع نسبة طالبي اللجوء “الجنسي” لأشخاص مغاربة قدموا من الناظور، بلغ عدد قبل إغلاق الحدود بسبب كورونا 77 في سنة واحدة، إضافة إلى 75 فتاة يفضلن الزواج ببنات جنسهن.
ووسط مدينة الناظور، انتشرت مؤخرا ظاهرة “الشذوذ”، حتى أصبح بعض الأشخاص الذين يميلون إلى أشخاص من جنسهم يكشفون عن ميولاتهم علانية بتصرفات غريبة وملابس نسائية ناهيك عن قصات الشعر وطريقة المشي، ما يعني أن الآفة أصبحت تنتشر بسرعة في ظل غياب مؤسسات التوعية والزجر.
وقبل أيام، تم وضع 4 أشخاص في السجن المحلي بسلوان، بعد متابعتهم من النيابة العامة في حالة اعتقال، بتهم الشذوذ الجنسي.
وكانت السلطات الإسبانية، على مستوى سبتة ومليلية المحتلتين، استقبلت في السنوات الماضية قبل كورونا، العشرات من طلبات اللجوء الجنسي من طرف فتيات مغربيات، وذلك بدعوى “الاضطهاد”، خاصة وأن قوانين الاتحاد الأوربي تحث على منح اللجوء لكل من ثبت تعرضه للاضطهاد أو التعنيف والتمييز على أساس الجنس في بلاده.
وأشارت تقارير إسبانية إلى أن أغلب مثليات الجنس المغربيات هن شابات، وتتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، ما دفع السلطات إلى تعيين “مرافقات اجتماعيات” لدراسة كل الحالات وإجراء إحصاء دقيق عنهن، وكذا حمايتهن من الاعتداءات التي أصبح يتعرض لها المثليون في المدينتين المحتلتين، حيث وصل عددهن منذ بداية سنة 2018 إلى 300 حالة.
كما سبق لمركز الحماية الاجتماعية بمليلية، أن شهد زواج مغربيتين خلال حفل زفاف رسمي أقيم لهما، وقد اعتبرت حقوقيون أنذاك، أن هذا الحدث يعد انتصارا للحرية الفردية بالمدينة السليبة.
وتنشط بالثغر المحتل، جمعية تعني بحقوق المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا، إذ تعتبر الدفاع عن حقوق هذه الفئة وحقها في الحرية والحياة من ضمن الأولويات التي تناضل من أجلها، ما جعل الكثير من طالبي اللجوء “الجنسي” ينخرطون فيها رغبة منهم في حماية أنفسهم داخل مراكز اللجوء.