
تفاعلا مع الأحداث المأساوية التي وقعت يوم الجمعة الماضي عقب محاولة مجموعة من المهاجرين من بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الدخول عنوة إلى مدينة مليلية المحتلة، أعرب مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عن “تضامنه مع ضحايا هذه المأساة”، وتقدم بـ”أصدق التعازي لأسرهم وأحبائهم”، كما أعرب عن “تضامنه وتعاطفه مع الجرحى من القوات العمومية”.
وأدان مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، في بلاغ له، “شبكات المتاجرين بالبشر”، وأشاد بـ”حس المسؤولية والمهنية اللذين طبعا تدخل قوات الأمن”، وأبدى “تفهمه للإجراءات التي اتخذتها السلطات العامة للحد من هذه المحاولة”.
وأكد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، وهو يتتبع ويرصد ما حدث، أن “المغرب لا يستطيع تحمل العبء الثقيل لحماية الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي بمفرده”، ودعا “جميع الأطراف المعنية بقضية الهجرة إلى تحمل نصيبها من المسؤولية، وإيجاد حلول بديلة عن الحلول الأمنية، ولا سيما الحلول القائمة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
كما استنكر “التلاعب السياسي بهذا الحادث المأساوي من قبل بعض الأحزاب الشعبوية من اليمين الإسباني التي تهدف إلى تقويض جهود والتزامات المغرب في ملف الهجرة”.
وأورد البيان أن “المركز يؤكد أن جل بلدان الاتحاد الأوروبي الذي يغلق حدوده اليوم في وجه المهاجرين الأفارقة هي المسؤولة عن الفقر والتخلف الذي تعيشه كثير من الشعوب الإفريقية، وذلك من جراء نهب خيراتها خلال وبعد المرحلة الاستعمارية، كما أنها مسؤولة عن غياب الديمقراطية في كثير من البلدان، مما سهل اشتغال المهربين المتخصصين في تهريب البشر، وهي تجارة تمس في الجوهر كرامة وحقوق هذه الشعوب”.
وجاء في ختام البلاغ أن “المركز إذ يستحضر تاريخ العلاقة المغربية الإسبانية، وما يربط البلدين، فإنه يثق في التطور الإيجابي للعلاقات المغربية الإسبانية، ويثق في قدرة البلدين على العمل سويا لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وهو ما سينقذ أرواح كثير من البشر”.