أكدت أليس أولبرايت، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، أن حكومة جو بايدن تتعهد بزيادة التجارة الثنائية وحشد الاستثمار في الأسواق الإفريقية.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدها، الخميس، الوفد الأميركي المشارك في قمة الأعمال الأميركية الإفريقية الملتئمة الأسبوع الجاري في مراكش.
وعرضت أولبرايت أحدث برامج المؤسسة، ويتعلق بقابلية التوظيف وميثاق الأرض في المغرب، بقيمة 460 مليون دولار، ويعتبر جزءا من التزام المؤسسة البالغ 1.1 مليار دولار في المغرب.
من جهتها، أعلنت إينو إيبونغ، مديرة وكالة التجارة والتنمية الأمريكية، عن التزامات جديدة لدعم تطوير أنظمة الرعاية الصحية المرنة في القارة، من خلال زيادة إمكانية الوصول إلى رعاية صحية جيدة في نيجيريا وعبر القارة، وتعزيز إمكانية الوصول إلى الإنترنت لدعم سد الفجوة الرقمية في جنوب إفريقيا، ودعم جهود إزالة الكربون من خلال شراكة انتقال الطاقة العادلة.
كما أعلنت إيبونغ عن تمويل الوكالة دراسة جدوى لتطوير أول شبكة ذكية في المغرب، ستساهم في تحول البنية التحتية لتوزيع الطاقة في مراكش.
وسلط ترافيس أدكنز، رئيس مؤسسة التنمية الأمريكية الإفريقية، خلال الندوة الصحافية، الضوء على الدور المركزي للمقاولات الإفريقية الصغيرة والمتوسطة في دعم النمو الاقتصادي والتعافي في القارة، وأكد الالتزامات الأساسية للمؤسسة بتوفير الاستثمارات المباشرة والمساعدة الفنية لها.
وخلال أشغال القمة، عقد الوفد الأميركي لقاءات مع المسؤولين الحكوميين الأفارقة لمناقشة إمكانات الشراكات، مع التركيز على مجالات البرمجة ذات الأولوية في مؤسسة التنمية الأمريكية الإفريقية مثل الأمن الغذائي وتوظيف الشباب والتمكين الاقتصادي للمرأة والطاقة المتجددة.
وجرى خلال القمة إعلان نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، عن عقد لقاء خاص بالقادة الأفارقة في واشنطن العاصمة في الفترة من 13 إلى 15 دجنبر 2022.
وقالت هاريس، في بيان بمناسبة احتضان المغرب للقمة الحالية، إن “هدف الإدارة الأميركية الحالية هو تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام والتنمية عبر القارة، من أجل توسيع تدفق رأس المال وتعزيز الروح الحيوية لريادة الأعمال والابتكار المنتشرة في جميع أنحاء إفريقيا”.
وألقت دانا بانكس، المساعدة الخاصة للرئيس المستشارة الرئيسية لقمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، الضوء على أهمية إشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الأفارقة والأمريكيين، خلال الندوة الصحافية، وقالت إن القمة القادمة لرؤساء الدول الإفريقية تعكس اتساع الشراكات الأمريكية مع الحكومات والمؤسسات والمواطنين الأفارقة وعمقها.
يشار إلى أن قمة الأعمال الأميركية الإفريقية تنظم من طرف “مجلس الشركات بإفريقيا”، بشراكة مع المملكة المغربية، وعرفت حضور وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة، وصناع القرار بأكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات ورجال الأعمال الأفارقة.
وتمثل القمة، التي أتاحت إحداث شراكات أعمال ثلاثية بين الولايات المتحدة والمغرب وإفريقيا موجهة نحو المستقبل، فرصة لتعزيز التموقع الاستراتيجي للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، باعتباره محورا بالنسبة لإفريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا للولايات المتحدة.