وطالبت أسرة الضحية أيوب زين الدين، من المفوضية الإسلامية بمليلية والسلطات الإسبانية والمغربية، ببعض التعاون من أجل تمكين نقل جثة ابنها إلى مسقط رأسه بأكادير من أجل دفنه.
وبهذا الحادث المأساوي، يستمر مسلسل تسجيل قتلى مغاربة في صفوف المهاجرين الذي لقوا حتفهم غرقا في البحر بين الناظور ومليلية منذ إغلاق الحدود في مارس 2020.
ولم تكن مثل هذه الحوادث تقع قبل الوباء لأن المهاجرين المغاربة كان يمكنهم دخول مليلية بدون تأشيرة بفضل معاهدة حسن الجوار.
جدير بالذكر، أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أكد في بلاغ سابق، أنه يتابع باستغراب كبير تمادي السلطات المغربية إقليميا في رفض وعرقلة الموافقة على نقل جثث لمواطنات ومواطنين مغاربة توفوا داخل مدينة مليلية المحتلة.
وأوضح بيان للجمعية، أنه بالرغم من الفتح الرسمي للمعبر الحدودي ببني انصار منذ 17 مايو الجاري لمرور الأشخاص والعربات، إلا أن السلطات الإقليمية بالناظور ما زالت ترفض نقل هذه الجثامين عبر هذا المعبر إلى الناظور لتمكين العائلات من دفن أقاربها بالقرب منها وذلك رغم استكمال جميع الإجراءات القانونية المعمول بها سابقا.
ويتعلق الأمر حسب المصدر نفسه، بعدة حالات تابعتها الجمعية خلال هذه السنة، حيث وبالرغم من الاتصالات المتكررة لعائلات المتوفين ولفرع الجمعية بمصالح عمالة الناظور لتسهيل عملية نقلهم، إلا أن جميع هذه الاتصالات جوبهت برفض وتماطل غير مبررين واستهتار غير مفهوم بمشاعر هذه العائلات وبحقها الثابت في دفن ذويها بالقرب منها، تحت مبررات غير منطقية تسيء لمغربية مدينة مليلية السليبة.