تمكن مهاجر مغربي بالديار الهولندية يدعى امحمد وعروس من البصم على تجربة فريدة، وذلك بقطع أزيد من 2500 كيلومتر على متن دراجة هوائية انطلاقا من الأراضي المنخفضة، وصولا إلى مسقط رأسه في بني بوعياش ضواحي الحسيمة.
واستغل المهاجر المغربي، البالغ من العمر حوالي 52 سنة، شغفه بركوب الدراجات، محولا هوايته لتكون في خدمة قضيّة ورسالة معينة، لاسميا حقّ الأجيال المقبلة في صحة أفضل وبيئة سليمة.
وعبر امحمد في البداية عن سعادته بتواصل جريدة هسبريس معه، واصفا إياها بـ”الموقع الرائد وطنيا”، الذي يواظب على متابعة محتواه الإعلامي يوميا عبر التطبيق الإلكتروني من هاتفه المحمول.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه قطع هذه الرحلة التي انطلقت من ضواحي أوتريخت بهولندا، مرورا ببلجيكا وفرنسا، ثم إسبانيا، وصولا إلى المغرب، في مدة 19 يوما؛ وذلك بمعدل 139 كيلومترا في اليوم، مشيرا إلى تصادف حلوله بفرنسا مع سباق tour de france، ليختار رفع شعار “التربية أولا” الذي يرفعه السباق الدولي شعارا لرحلته التي قال إنها شكلت أمنية طالما راودته منذ مدة ليست باليسيرة.
وشدد وعروس على أن الرحلة تتضمن كذلك رسائل إيكولوجية وبيئية واضحة، ودعوة صريحة للعموم من أجل تبني ركوب الدراجات كوسيلة نقل يومي وليس للرياضة فقط، في ظل ما يشهده العالم من مظاهر الاحتباس الحراري بفعل انبعاثات الغازات من وسائل النقل، التي تسهم في ارتفاع نسب تلوث الهواء وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.