اندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد في باحات الحرم القدسي، قبيل تنظيم “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية المثيرة للجدل في شرق القدس.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن نحو 1800 يهودي زاروا الموقع، وقام بعضهم بالتلويح بأعلام إسرائيل وأدوا صلوات، وهي أمور يحظر القيام بها في الحرم.
وأضافت الشرطة أنه تم إبعاد هؤلاء الأشخاص، وإلقاء القبض على آخرين بعد الاشتباكات.
ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر داخل المسجد الأقصى، وأدوا صلاة الفجر بداخله في ظل شكاوى من تقييد الشرطة الإسرائيلية عملية دخولهم إلى داخل باحات المسجد.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة حالة التأهب والاستنفار قبيل تنظيم مسيرة الأعلام، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تصعيد ميداني خطير على خلفية ما يجرى في القدس.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى الاستعداد لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة أو جنوب لبنان، على خلفية تنظيم المسيرة التي ستمر من باب العامود وأحياء البلدة القديمة.
وعلى إثر ذلك، جرى تعزيز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية بالمزيد من بطاريات “القبة الحديدية”، فيما تم تجنيد الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس.
ويتم تنظيم مسيرة الأعلام في ذكرى ما تعتبره إسرائيل “توحيد القدس”، التي توافق ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب يونيو عام 1967.
وتم إلغاء مسيرة العام الماضي بعدما أطلقت فصائل فلسطينية في غزة قذائف صاروخية. وأعقب هذا قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري واسع النطاق ضد القطاع استمر 11 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 255 فلسطينيا مقابل 13 شخصا في إسرائيل.
ووضعت السلطات الإسرائيلية الشرطة في حالة تأهب قصوى اليوم، خاصة وأن الأسابيع الماضية كانت قد شهدت توترات.
وقررت قيادة الشرطة نشر أكثر من ثلاثة آلاف من أفرادها في أنحاء القدس. كما قررت تكثيف انتشار وحداتها في أنحاء إسرائيل، وخاصة في المدن المختلطة.