رفض كل من إلتقت بهم “ناظورسيتي” فكرة الزواج بفتاة ترقص في تطبيق “تيك توك”، معتبرين أن ما أصبحنا نشاهده اليوم لا يمت بتاتا بالأخلاق والأعراف والثقافة المحلية.
وقال متحدثون، إنه من المستحيل التفكير في الارتباط شرعيا بشابة لها تاريخ سيء في تطبيق “تيك توك”، مؤكدا أن ما تنشره من فيديوهات تستعرض فيها جسدها حتى وإن أوقفته يوما فسيظل وصما يطاردها طول حياتها مما سيؤثر سلبا على محيطها الأسري والزوجي.
واعتبر من استطلعت “ناظورسيتي”، أراءهم، أن غياب التربية والوازع الديني ومراقبة الوالدين لأبنائهم، هم أسباب مباشرة أدت إلى تراجع مؤشر الأخلاق في المجتمع، ما جعل فئة المراهقين والشباب يعتقدون أن كل ما يقومون به في مواقع التواصل الاجتماعي مباح ولا آثر سلبية له في المستقبل.
جدير بالذكر، أن معظم مستخدمي تيك توك هم من فئة المراهقين والشباب، نما يظهر انفلاتا في هذه المنصة حيث أصبح المشتركون بها من الرجال والنساء يشاركون ويفعلون ما لا يقدرون على فعله في الواقع خوفاً من الأهل.
وكان استطلاع حديث للرأي، أكد أن المجتمع أصبح أقل “كياسة” مما كان عليه قبل عقد من الزمن، ملقيا باللائمة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمسؤولين الحكوميين أيضا.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرته نقابة المحامين الأمريكيين، ونشرته وكالة رويترز، أن 29% من الشريحة المستطلعة آراؤهم، يرون أن سبب تراجع مظاهر التحضر من الأدب والأخلاق في المجتمع الأمريكي هو مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال 85% من المشاركين، في استطلاع النقابة، إن “الكياسة” في المجتمع الأمريكي اليوم، أسوأ مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، بينما قال 8% فقط إنها أفضل.
وإذا هذا يحدث في المجتمع الأمريكي الذي يعيش في الأصل انفلاتا أخلاقيا، فما الذي يمكنه القول عن المغرب الذي تربى شعبه على قيم ثقافية ودينية ترفض تسليع المرآة وتحويلها إلى منتج للاثارة والتفاهة، وهو ما تقوم به اليوم العديد من النساء أمام مرآى الأهل والأزواج أحيانا؟.