أعطى محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أمس الجمعة بمدينة سلا الجديدة، انطلاقة العمل بمشروع 150 قاعة سينمائية للأفلام المغربية.
و احتضنت قاعة العروض بالمركب الثقافي محمد حجي بمدينة سلا الجديدة، مساء أمس، حفل إطلاق مشروع 150 قاعة سينمائية للأفلام المغربية؛ ليتم تدشين أول قاعة سينمائية بفضاء دار الثقافة بسلا الجديدة، بحضور بنسعيد إلى جانب فعاليات ثقافية مرموقة، وشخصيات فنية مغربية أثثت جنبات الفضاء الثقافي الجديد الذي جرى العمل على إصلاحه وترميمه في إطار إطلاق مشروع الوزارة الهادف إلى افتتاح 150 قاعة سينمائية مغربية في مناطق مغربية بحلول نهاية العام الجاري 2022.
وقال الوزير في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذا التدشين يندرج في سياق تفعيل مفهوم “الصناعة الثقافية”، وجعلها مدرة للدخل وعامل نهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الصناعة الثقافية رفعته الوزارة الوصية كتحد على القطاع منذ تولي الحكومة مهامها، قبل أن يشير إلى أن “بلوغ صناعة ثقافية مغربية ذات جودة يستدعي بنيات تحتية بمعايير محترمة تمكن الفنانين والمبدعين من إبراز أعمالهم وإنتاجاتهم المسرحية والسينمائية والموسيقية”.
وتابع بنسعيد تصريحه بالتأكيد على أن الاختيار وقع على افتتاح قاعة سينمائية بسلا الجديدة “لتكون تجربة أولى رائدة قصد أن نتعلم منها ونستفيد من مختلف الإشكاليات المطروحة الممكنة”، مورداً في هذا الصدد أن “المسطرة الإدارية شرعت فعليا في تأهيل 150 قاعة في مجمل التراب الوطني، في أفق أن تصير جاهزة وقابلة للاشتغال بحلول أواخر سنة 2022″، وهو ما سيدفع الوزارة إلى الاستفادة من تجارب البرمجة والتنظيم وكيفية استغلال الفضاءات الثقافية بصفة عامة.
وأقر وزير الثقافة بصعوبة الحسم في كل مراحل هذه العملية، خاصة في الشق الخاص بـ”البرمجة الثقافية للعروض الموسيقية والأفلام والمسرحيات”، لافتا إلى أن “جميع الأنشطة الثقافية، مِن موسيقى ومسرح وسينما، ستكون من إنتاج وطني مغربي مائة في المائة”، لأن “فضاء عرضها هو مؤسسة عمومية تابعة وخاضعة لسلطة وزارة الثقافة المغربية”.