برهانات الحد جذريا من التكرار في الأقسام الابتدائية والإعدادية، تدخل وزارة التربية الاستعدادات للموسم الدراسي المقبل عبر مذكرة موزعة على كافة المتدخلين، لكن دون طرح مزيد من تفاصيل الخطة التي ستمكن من العملية.
وتقول المذكرة التي اطلعت هسبريس على نسخة منها بضرورة تمكين التلاميذ من اكتساب التعلمات الأساسية وإتمام فترة التعليم الإلزامي عن طريق الحد بشكل جذري من الهدر المدرسي والتكرار، وتشجيع التعليم الأولي.
وتراهن العديد من الفعاليات التربوية على تفعيل هذا الأمر بالعودة إلى الضغوط الكبيرة التي تشكلها التقويمات في مرحلة الابتدائي على صغار السن، وإدخالهم في مراحل الشك مبكرا في حالة لم يكن التحصيل جيدا.
ووفقا لمعطيات فيدرالية الآباء بالمغرب فالتكرار خلال المستويات الأساسية من ضمن أسباب الهدر المدرسي، مطالبة جميع المتدخلين بالإحاطة بالتلاميذ لمعرفة الأسباب الذاتية والموضوعية الدقيقة وراء ضعف التعلم والتكرار.
نورالدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أورد أن “الخطوة إيجابية وتهدف أساسا إلى تحقيق الجودة”، مشيرا إلى أنها “تسائل شغيلة التعليم حول أسباب تكرار التلاميذ في مرحلتي الابتدائي والإعدادي”.
وأضاف عكوري، في تصريح لهسبريس، أن “الإحصائيات تفيد بتكرار ثمانين في المائة من المتمدرسين خلال هذه المرحلة”، مطالبا بضرورة توضيح مكامن الخلل، ولماذا يكرر التلميذ، وزاد: “التكرار سبب رئيسي في الهدر المدرسي”.
وأوضح المسؤول التربوي ذاته أن “الوزارة تتجه نحو تقييم أداء الأستاذ، وعلاقته بالتلاميذ، من خلال اعتماد هذه الخطوة”، مستدركا: “هذا لا يعني إسقاط عتبة النجاح، فهي مهمة، لكن من الضروري البحث عن اختلالات التعلمات”.
كما أشار عكوري ضمن التصريح ذاته إلى أن “نسب النجاح هي الأخرى يجب أن تعكس مدارك التلاميذ ومدى تمكنهم”، مطالبا الأكاديميات بالبحث ضمن معطيات النجاح التي تتداولها كل سنة بشكل دقيق للحصول على تقييمات حقيقية.