علمت “أخبارنا المغربية” من مصادر مطلعة أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش قررت، أمس الأحد 29 ديسمبر الجاري، متابعة ستة أشخاص على خلفية قضية احتجاز 19 شخصًا بدعوى المرض العقلي.
ثلاثة من المتابعين ستتم محاكمتهم في حالة اعتقال، وهم ممرض، وصاحب الضيعة الفلاحية، وابنه، بتهم “الاتجار بالبشر، واستدراج، ونقل، واستقبال، وإيواء أشخاص يعانون من وضعية صعبة بسبب المرض والنقص البدني والنفسي، وتلقي مبالغ مالية بصفة اعتيادية في إطار عصابة إجرامية منظمة، مع تعريض الضحايا للتعذيب، واستعمال أعمال وحشية لغرض الاستغلال عن طريق العمل الجبري والسخرة”. وقد تم إيداعهم السجن المحلي بالأوداية ضواحي مراكش.
في المقابل، قررت النيابة العامة متابعة ثلاثة أشخاص آخرين في حالة سراح بتهم المشاركة.
وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة قد نجحت، يوم الخميس الماضي، في تحرير 19 شخصًا من مرضى عقليين ومدمنين كانوا محتجزين داخل ضيعة فلاحية قرب دوار الطواهرة لقصور، في النفوذ الترابي لجماعة الشعراء بدائرة العطاوية.
وكشفت المعطيات الأولية الواردة من عين المكان أن المحتجزين كانوا يعيشون في ظروف مزرية للغاية، إذ يتم استغلالهم في أعمال شاقة داخل الضيعة. كما تبين أن القائمين على الضيعة كانوا يتلقون مبالغ مالية من أهالي المرضى المحتجزين مقابل “رعايتهم”، بينما كانوا يستغلونهم بأبشع الطرق.