قالت الفنانة المغربية السعدية أزكون إنها ابتعدت عن الإعلام “منذ أن بدأت فيه الميوعة”، وحرصت أن يكون ظهورها “مقتصرا على الأعمال الفنية فقط”، مشيرة إلى أن ما يهمّها هو مسارها الفني وليس البحث عن “البوز” أو الشهرة.
وعن بداية مشوارها الفني، أشارت أزكون، خلال مشاركتها في برنامج “FBM مواجهة بلال مرميد”، الذي تبثه “ميدي1 تيفي”، إلى أنها كان لها في بداية مشوارها الفني الحظ الكبير بأن تواجدت “بين شخصيات فنية كبيرة وباقة من رواد الفنّ”، مردفة: “سُقيتُ وارتويتُ بالحب والتواضع والاحتضان”، ومضيفة أنه في الوقت الحالي باب هذا الميدان “مترّع” ولا يتوفر على قفل كبير.
وبخصوص رأيها في من يتوجه إلى التلفزيون مباشرة ويأخذ أدوارا مهمة، قالت ضيفة بلال مرميد إن “هناك من يتم اكتشاف موهبته فيستمر في النجاح من خلال حبّ الميدان والروح الفنية والإنصات والاستفادة… أما من يقصد الميدان فقط من أجل الوصول إلى النجاح بسرعة فالأكيد أنه لم يصل وسيكون النزول في انتظاره”.
وفي جوابها حول مدى توفّر الجرأة للحديث عن الطرق التي يصل بها بعض الفنانين إلى التلفزيون، تساءلت السعدية أزكون عن سبب انتظار الفنانين، وطالبتهم بمناقشة هذا الموضوع، في حين يمكن للجميع الحديث عنه بكل جرأة، موضحة أن الفنان حين يتطرق لهذا الجانب يتم ربط ذلك بالحسد والغيرة…
وحين فُتح نقاش سابق حول “تقنين الأجور”، أشارت أزكون إلى أن الأمر بدا مطلوبا وجيدا، على اعتبار أن ذوي التجربة الكبيرة في الميدان لا ينبغي أن تتم مساواتهم بالآخرين مهما كان الدور كبيرا أو صغيرا، لكن تبيّن في ما بعد أن هناك نوعا من المحسوبية والزبونية، لتقتنع بأن الأفضل هو ترك موضوع الأجور على عشوائيته.
وبخصوص سبب انتقال السعدية أزكون من التمثيل إلى الكتابة، قالت الممثلة المغربية: “فكّرتُ في الإخراج، وطُرحت أمامي بعض الأعمال، لكن بطبعي أبتعد عن كل ما تطاله الميوعة، لذلك أرى أنني أجد راحتي في التمثيل والتعبير فوق الخشبة”.
ومع ذلك، قالت السعدية أزكون: “لديّ بعض الكتابات، لكنني غير مقتنعة بها إلى حدود الساعة، وقد تجد طريقها إلى الوجود مستقبلا وقد لا يتم ذلك أبدا”، مضيفة أن جميع الأعمال التي اشتغلت عليها وضعت فيها بصمة، “وهذا لا يعني أنني أغيّر السيناريو”.