أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قلّل محمد رزقي، أستاذ باحث في الجيو-مورفولوجيا، من المخاوف المرافقة للحفرة التي عثر عليها ضواحي الجديدة، بعد مرور أسابيع من “زلزال الحوز”.
وفي هذا الصدد؛ قال رزقي، وفق تصريح له خص به موقع “أخبارنا”، إنه “ليس في علمي ماهية تلك المخاوف، لكن ينبغي القيام بمسح جيو-تقني ومورفولوجي للمنطقة، حتى يتم التأكد من عدم وجود تهدلات، أو إمكانية انهيار مناطق قريبة من هذا الموقع”.
أما تفسيره، يشرح الباحث عينه، “فهو طبيعي يرتبط بالكارسط الباطني وعمل التعرية الكيماوية على الصخور الكربوناتية، التي أدت إلى تسارع تآكلها الباطني”.
وزاد رزقي: “بحكم الثقل الواقع عليها من الفوق، نتيجة المواد المتراكمة على السطح، لأن المنطقة منبسطة، وكذا الأنشطة البشرية؛ كل هذه العوامل أدت إلى حدوث مثل هذه الفوهات بأعماق كبيرة ومدار مهم”.
ولم يفوت الخبير ذاته الفرصة دون أن يشير إلى أنه “لربما يكون للأنشطة البشرية دور في تسريع هذا الأمر. وعليه، وينبغي القيام ببحث جيومورفلوجي وهيدروجيولوجي كارسطي معمق، من أجل التحقق ومعرفة عوامل ذلك، والحد من خطورة تدهور مثل هذه الأوساط الكارسطية بدكالة وعبدة.
تجدر الإشارة إلى أنه ظهرت، قبل أيام، بشكل مفاجئ، حفرة عميقة في إحدى الأراضي الفلاحية بمنطقة حد أولاد فرج نواحي إقليم الجديدة، عقب مرور أسابيع قليلة على “زلزال الحوز” المدمر، الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى والمعطوبين.