يعمل باحثون من مدرسة التكنولوجيا العليا في مونتريال بكندا وكلية جيزيل للطب في دارتموث بالولايات المتحدة على دراسة إمكانية استخدام ميكروفونات الأذن، المدمجة في الأجهزة السمعية القابلة للارتداء، لاكتشاف العلامات المبكرة لمرض الزهايمر. وتهدف الدراسة إلى الاستفادة من الاهتزازات التي تحدث في طبلة الأذن بسبب حركات العين السريعة وتحليلها لتحديد الاضطرابات العصبية.
كيف تعمل التقنية؟
توضح الباحثة ميريام بطرس أن مرضى الزهايمر غالباً ما يظهرون تغييرات في التحكم الحركي، بما في ذلك اضطرابات المشي وفقدان القدرة على الكلام، إضافة إلى بطء في حركات العين السريعة. وتسبب هذه الحركات اهتزازات طفيفة في طبلة الأذن، يمكن التقاطها بواسطة ميكروفونات حساسة داخل الأذن.
وتعمل الفكرة على تطوير خوارزميات قادرة على تحليل هذه الاهتزازات وتمييز الإشارات الفسيولوجية المرتبطة بمرض الزهايمر، مما يسهم في الكشف المبكر عن التدهور الإدراكي.
بدأ فريق البحث في تجنيد مشاركين مصابين بضعف إدراكي خفيف ومرض الزهايمر، لإجراء تجارب تهدف إلى مقارنة البيانات المستخلصة من الميكروفونات مع نتائج أجهزة تتبع حركة العين التقليدية. ويأمل الباحثون في ربط اهتزازات طبلة الأذن بمسارات وسعة حركات العين السريعة، وهي مؤشرات مهمة على التدهور العصبي.
آفاق مستقبلية
تعتبر هذه التقنية خطوة مبتكرة نحو استخدام الأجهزة القابلة للارتداء في متابعة التغيرات الصحية الدقيقة، مثل حركات العين، إلى جانب قياس مؤشرات أخرى مثل نبضات القلب والتنفس. ويرى الباحثون أنها قد تفتح آفاقاً جديدة في تشخيص الأمراض العصبية وتتبع تقدمها بوسائل أقل تكلفة وأكثر سهولة مقارنة بالأدوات التقليدية.