سلط مهنيو المخابز والحلويات، خلال الجمع العام الذي عقدته الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، أمس الخميس في الدار البيضاء، الضوء على مشاكل القطاع.
وأكد مشاركون في الجمع العام أن القطاع يعاني من إكراهات عديدة، خصوصا في ظل العشوائية التي يشهدها مجال المخابز.
ولفت مهنيون إلى أن العشوائية وغياب تنظيم محكم يجعل ضرورة الهيكلة والحكامة أمرا ملحا لهذا القطاع الذي يعد أساسيا ومحوريا لمواكبة المتغيرات.
وشدد هؤلاء المهنيون، في مداخلاتهم خلال الجمع العام، على أن القطاع تضرر المهنيون فيه كثيرا من غلاء أسعار المواد الأولية المتعلقة بهذا المجال، جراء الجفاف الذي شهدته البلاد إضافة إلى الأزمة الأوكرانية.
وبالرغم من هذه الإكراهات، قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، إن القطاع “سيكون واعدا من خلال الدعم الذي توليه الدولة”.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن “الأزمة الأوكرانية والجفاف من العوامل التي تجعلنا نلتزم الحذر من أجل التغلب على المشاكل التي يعيش على وقعها القطاع”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “الخلل في بعض المشوشين الذين لهم مآرب خاصة، ويسعون إلى زرع البلبلة والفتنة في بلد الاستقرار والرخاء والأمن”.
وأكد الحسين أزاز أن “الدولة تقوم بدور كبير لعدم المساس بالخبز واعتباره خطا أحمر، حيث تلتزم بدعم المطاحن بالقمح اللين”.
وسجل الفاعل في القطاع أن “الخباز لا يمكن إنكار العمل الجبار الذي يقوم به يوميا لكي تكون مادة الخبز الأساسية متوفرة”.
ويطالب المهنيون بوضع إطار قانوني تنظيمي للقطاع، مع وضع حد للقطاع العشوائي، إلى جانب النظر في مشكل متأخرات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والضرائب.
ويذكر أن الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات عملت، خلال الجمع العام، على إجراء تعديلات على قانونها الأساسي؛ فقد تمت إضافة صفة رئيس منتدب، إلى جانب تغيير المجلس الوطني إلى المجلس الإداري.
وقد جرى انتخاب كمال رحال، ممون الحفلات المعروف، على رأس الجامعة الوطنية؛ بينما تم التصويت على الحسين أزاز رئيسا منتدبا.