ناقوس الخطر يدق مجددا في مستشفى الحسني بالناظور، حيث يواجه قسم طب الأطفال أزمة حادة بسبب نقص الأطباء الأخصائيين، مما أثار قلقا واسعا بين سكان الإقليم.
في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لفتت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى تداعيات هذا النقص الذي تفاقم بعد انتقال طبيبين متخصصين إلى القطاع الخاص، بالإضافة إلى عطلة الحمل التي أخذتها طبيبة أخرى.
بات المستشفى الحسني، الذي يعتبر المرفق الصحي الرئيسي في إقليم الناظور، يعاني من ضغط كبير بسبب غياب الأطباء المتخصصين، ما أجبر العديد من العائلات على اللجوء إلى العيادات الخاصة أو السفر إلى مدن أخرى بحثا عن علاج لأطفالهم. هذا الخيار يمثل تحديا كبيرا للأسر ذات الدخل المحدود، ويضع صحة الأطفال على المحك في غياب حلول ملموسة.
وأمام هذا الوضع، دعت باتا وزير الصحة إلى التدخل الفوري لمعالجة الأزمة، مطالبة بتوفير العدد الكافي من الأطباء الأخصائيين في طب الأطفال بالمستشفى. كما تساءلت عن الإجراءات الطارئة التي يمكن اتخاذها لضمان تقديم خدمات صحية مناسبة لأطفال المنطقة وتخفيف المعاناة عن الأسر المتضررة.
يأتي هذا في وقت تزداد فيه الأصوات المطالبة بإصلاح جذري للمنظومة الصحية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الموارد الطبية، حيث باتت الحاجة ملحة لتحسين الوضع الصحي وضمان حق المواطنين في الحصول على خدمات طبية لائقة.