خاض عدد من الأساتذة أطر الأكاديميات المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء للتنديد بما وصفوه بـ”الترسيب” في صفوف أساتذة شعبة الرياضيات بمجموعة من الفروع الجهوية.
وصدحت حناجر “أساتذة التعاقد” بشعارات مختلفة تطالب وزارة التربية الوطنية ببرمجة دورة استدراكية استثنائية لفائدة أساتذة شعبة الرياضيات، من أجل مباشرة مهام التدريس والتأطير بالمؤسسات التعليمية في الموسم الدراسي المقبل.
وفي هذا الصدد، قال عمر عبد النور، عضو “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، إن “الترسيب شمل أساتذة شعبة الرياضيات، حيث يتوزعون بين 12 شخصا بالجديدة، و6 أشخاص بالعرائش، وشخصين بوجدة، و48 شخصا بمراكش”.
وأضاف عبد النور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “عددا من الأساتذة المتدربين يعتصمون منذ أيام بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش آسفي؛ فيما يخوض هؤلاء الأساتذة اليوم وقفة تصعيدية بالدار البيضاء، على أساس أنه سيتم تنظيم وقفات احتجاجية أخرى في حالة لم يتم حل المشكل”.
وأوضح المتحدث أن “مهمة المراكز الجهوية للتربية والتكوين تتمثل في مواكبة وتأطير الأساتذة عوض ترسيبهم؛ لأن الأستاذ المتعاقد نجح في الاختبارات الكتابية والشفهية التي برمجتها الوزارة الوصية على القطاع”.
وتابع بالشرح: “يفترض أن يحصل الأساتذة على تعيينات التدريس بعد نهاية سنة التكوين”، لافتا إلى أن “الأستاذ يكون حديث التخرج؛ وبالتالي، تنقصه بعض الطرق البيداغوجية الميدانية التي تكتسب عبر التجربة داخل قاعات الدرس”.
وندد المجلس الوطني لـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بما وصفه بـ”التطورات الخطيرة” في صفوف الأساتذة المتدربين فوج 2022 بمجموعة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، عبر ربوع التراب الوطني.
وأرجع المصدر عينه “الترسيبات إلى “التنزيل الفعلي للمذكرة الوزارية رقم 02.22، الصادرة بتاريخ 5 يناير 2022، المؤطرة لتكوين الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”، معتبرا أنها “تتناقض مع مضامين ما يسمى بالنظام الأساسي لأطر الأكاديميات فيما يخص التصديق على مجزوءات التكوين”.