سجلت أسعار الدواجن خلال اليومين الماضيين في مختلف مدن الأسواق المغربية، ارتفاعا مهولا بعدما أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح ما بين 20 و24 درهما، ما دفع بشريحة عريضة من المواطنين المغاربة إلى التساؤل عن أسباب ذلك بالرغم من تسجيل انخفاض طفيف في أسعار المحروقات، التي رجح البعض أنها السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار.
في هذا الصدد، أوضح سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربيي دجاج اللحم، في تصريح لموقع “برلمان.كوم” بأن ثمن العلف لا يعد سببا وحيداً في تكلفة الإنتاج بل أيضاً هذا الارتفاع يرجع إلى مجموعة من العوامل؛ منها ارتفاع أثمنة مكونات الأعلاف في السوق العالمية، حيث تضاعفت أثمنة الذرة والصوجا؛ اللتان تعدان من أهم مكونات أعلاف الدواجن، إضافة إلى تسجيل موجة حرارة تسببت في نفوق عدد كبير من الكتاكيت وهو ما تسبب في معاناة كبيرة للمنتجين، الذين توقفت أنشطة حوالي 40 في المائة منهم، انضافت إلى تبعات أزمة جائحة كورونا.
وكشف المتحدث، أنه ورغم أن إنتاج الكتاكيت يتم بوفرة، إلا أن موجة الحرارة تسببت في انخفاض مستوى نمو الدواجن، مما يقلص بشكل ملحوظ مستوى العرض ويساهم أيضا في ارتفاع كلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن الوسطاء لهم دور أيضا في هذا الارتفاع.
وأكد ذات المتحدث أن أثمنة الدواجن ترتفع من الضعيات إلى نقط البيع، بحيث يتدخل في العملية تجار الجملة والموزعون والبائعون بالتقسيط، وكل فئة تضيف هامشا من الربح إلى ثمن البيع بالضيعة ليصل الثمن مرتفعا عند المستهلك؛ حيث أن كلفة الإنتاج ترتفع حسب المناطق، مبرزا أن ثمن البيع بالضيعات اليوم والذي لا يتجاوز 15 درهما.
وشدد المصدر المهني على”ضرورة القيام بتفعيلٍ سريعٍ لعملية حماية قطاع الدواجن في ظل الأزمة القاسية التي يعيشها حاليا والخسائر على مختلف المستويات من خروقات وتجاوزات متعلقة بإنتاج الكتاكيت وبطريقة تسويقه، من أجل الحفاظ على هذا القطاع الحيوي قبل فوات الأوان”.