أسماء من الذاكرة الرياضية الناظورية: فكرة وإعداد :رضوان بن شيكار
الحلقة رقم (21)مع اللاعب الاسطوري للكرة الريفية مايسترو الهلال الرياضي الناظوري فؤاد المعكشاوي
لايمكن الحديث عن الفترة الذهبية لكرة القدم الناظورية والريفية بشكل عام، دون ذكر أحد أبرز الأسماء التي قادت الجوقة الهلالية أيام العز والمجد في القسم الأول، بروعة وحنكة عالية واتسم أداءه بالقتالية والشراسة في وسط ميدان الهلال، الذي كان ضابط إيقاعه بامتياز طوال المواسم الرائعة التي قضاها في فريق الهلال الرياضي الناظوري، وشكل أحد أعمدته التي ساهمت في مجد الهلال في القسم الأول خاصة خلال موسم 78\88.
بدأ اللاعب الممتاز فؤاد المعكشاوي مسيرته الكروية مع فريق ميناء الحسيمة مسقط رأسه، وشارك مع هذا الفريق في منافسات القسم الثالث خلال بداية الثمانينات، وأظهر إمكانيات كبيرة عجلت بالتحاقه بفريق شباب الريف الحسيمي في القسم الثاني ،حيث خاض معه مواسم جيدة وترك بصمة خالدة في أذهان الجمهور الحسيمي الذي يعتبره أبرز لاعب في تاريخ الفريق .
وبعد بزوغ نجمه مع شباب الريف، إنتقل إلى فريق الكوكب المراكشي في القسم الأول الذي كان يعج بالنجوم انذاك، وجاور في هذا الفريق لاعبين من مستوى عال مثل الحارس رفاهية واللاعب قيدي واللاعب الشاوش .و نتيجة لتألقه تم استدعائه للمنتخب الوطني للشبان مرات عديدة وكذاك لمنتخب الأمل.
وفي الموسم الكروي 87\88 استقدمه فريق الهلال الرياضي الناظوري ليبصم معه على مشوار كروي متميز ،لازال عالقا في أذهان محبي الهلال، اللذين يتذكرون تقنياته وفنياته العالية، وتمريراته الذكية الدقيقة من مسافات بعيدة لمهاجمي الهلال. فقد تميز اللاعب فؤاد بضرباته القوية الصاروخية والتي أسكن إحداها في شباك الحارس الدولي عزمي مانحا بذلك انتصارا تاريخيا على الوداد في مقابلة لن ينساها الهلاليون أبدا.
كما أنه كان يتقن الضربات الرئسية بفضل قامته الفارعة وارتقاءه المذهل. وكان دائما لاعبا رسميا في تشكيلة الهلال وحمل الشارة العمادة في العديد من المباريات رغم حداثته بالفريق آنذاك ووجود لاعبين قدماء كبار معه في الفريق.وقد استمر مع الهلال لمواسم عديدة بنفس الرغبة في الفوز والاستماتة من أجل قميص الفريق.
يحظى النجم فؤاد المعكشاوي باحترام وتقدير وحب كبير من الجمهور الرياضي الناظوري والريفي بشكل عام. ويعتبره الكثير من المتتبعين والمهتمين بالشأن الرياضي أحسن وسط ميدان ارتكاز في تاريخ الهلال .
نتمنى من جميع الفعاليات التي تحمل هم كرة القدم في المنطقة أن تقوم بمبادرة تكريمه والاحتفاء به نظير الخدمات الجليلة التي اسداها لكرة القدم سواء في الناظور أو الحسيمة ولما لا تنظيم مباراة تكريمية كبيرة بين قدماء البطولة الوطنية و قدماء الهلال وشباب الحسيمة .
بقلم : رضوان بن شيكار