مبادرة تروم إعادة إدماج أطفال مغاربة، عبر دعمهم نفسيا من طرف متخصصين، أعلنت عنها جمعية بمدينة برشيد، ترافق العمل الرسمي لاحتضان أطفال في وضعية عائلية صعبة، أو أطفال وجدوا أنفسهم خلف قضبان السجن.
وتهم هذه المبادرة التي تشرف عليها جمعية الأصيل للتضامن من أجل التنمية نزلاء “مركز إعادة التربية برشيد”، وتسعى إلى “تحسين القدرة على التكيف مع المواقف الضاغطة نفسيا، والتخفيف من آثار الاضطراب العاطفي، وتعزيز الصحة العقلية، وتعزيز الثقة بالنفس”، مع تنظيم أنشطة ثقافية لـ”تحسين نفسية الأطفال وإسقاط المشاعر السلبية والتخفيف من حدة التوتر”.
طارق بنسلطانة، رئيس جمعية الأصيل للتضامن من أجل التنمية، قال إنه في إطار البرنامج الحكومي “أوراش” استفاد ورش الدعم النفسي لنزلاء “إعادة التربية” من أجل توفير أطر للدعم النفسي للاشتغال في المركز.
وتتم هذه المبادرة بشراكة مع المجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية للشباب ببرشيد، لمدة مؤقتة تبلغ 6 أشهر، يمكن تمديدها لاحقا.
وتابع رئيس الجمعية في تصريح لـ هسبريس: “يقصد الدعم النفسي للنزلاء الأطفال في مركز إعادة التربية تعزيز الثقة في النفس، وتنمية المهارات، ونزع الاضطرابات والسلوكيات مشينة، ويرافقه تنشيط ثقافي بالفن”.
وواصل المصرح ذاته: “يستهدف هذا الورش أطفالا قادمين من المحكمة لتخفيف الآلام، سواء كان آباؤهم في السجون أو كانوا هم في سجون الأحداث، بهدف تحسين نظرتهم للحياة، وتنمية نظرة مستقبلية وتفاؤلية للدراسة”.
وأكد الفاعل المدني ضرورةَ استمرار مواكبة الأطفال في وضعية صعبة نفسيا؛ وألا يقتصر العمل على “الدعم الاجتماعي”، بل أن يمتد إلى “الدعم النفسي”، وهو ما دعا إلى تفعيله وتعميمه “في مختلف أنحاء المغرب”.