افتتح أطفال من الأقاليم الجنوبية سلسلة أنشطة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المخصصة للطفل بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تستقبل دورته الـ27 مدينة الرباط.
وكان هؤلاء الأطفال على موعد مع نقاش تفاعل مع انشغالاتهم بخصوص مواضيع حقوقية، تلته مسرحيات تلاميذية، وأناشيد، وإلقاءات شعرية، تستلهم الموروثات الثقافية للجنوب المغربي.
ويندرج هذا النشاط ضمن ورشات “تعابير الأطفال”، وهي موعد يضربه المجلس للتلاميذ كل صباح، طيلة فعاليات معرض الكتاب، المستمرة إلى يوم 12 يونيو الجاري.
ومن المرتقب أن يحل أطفال باقي جهات المملكة ضيوفا على الأنشطة الصباحية للمجلس بالمعرض في الأيام الموالية.
وفي هذا الإطار، قال منير عبد اللطيف، مديرٌ بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن أنشطة اليوم “عمل مستمر”، يأتي في إطار أنشطة المجلس المتعلقة بنشر الثقافة والوعي بحقوق الإنسان داخل الوسط المدرسي؛ لأن “المجلس يولي اهتماما خاصا بالفئات الناشئة لأنهم المستقبل”.
وحول تفاعل الأطفال مع صباحيات المجلس، ذكر المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه تم الاشتغال معهم قبل عدة أسابيع وشهور، في إطار مسارهم الدراسي بناء على ميولاتهم وهواياتهم الإبداعية في مجالات المسرح والرسم والشعر ومختلف الأنشطة الثقافية والفنية.
وتابع شارحا “تَم هذا ليقوموا بإنتاجات من أجل التعبير، وإبداء رأيهم في بعض المواضيع والانشغالات الحقوقية، والآن يأتون بتساؤلات وعروض مسرحية وموسيقية وأبيات شعرية”، يعرضونها في الورشات والأنشطة التي يحتضنها رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وأضاف “ارتأى المجلس أن يدعم تمكين الأطفال، من مختلف الجهات، من زيارة المعرض، عبر التنسيق على مستوى الجهات مع مؤسسات مدنية، ومع اللجان والأكاديميات الجهوية”؛ فالمجلس يتيح للأطفال “الفرصة والإمكانيات للقدوم للمعرض من أجل التعبير عن حقوقهم ومناقشتها”.
ووضّح مدير المجلس الحقوقي أن “هذه الأنشطة يشرف عليها منسق الآلية الوطنية للانتصاف الخاصة بحقوق الطفل التي تم إحداثها داخل المجلس”، بمساعدة “منشطين مختصين في التعامل مع الأطفال”.
وفي ختام تصريحه أكد عبد اللطيف أن “هدف الأنشطة هو أن يكون لدينا مجتمع واعٍ بحقوقه ومتملك لقيم المواطنة وقيم حقوق الإنسان”.