سيلان الأنف، آلام في الحلق، الحمى والشعور بالوهن. أعراض قد تصيبك في الصيف وتشخص بـ”أنفلونزا الصيف”. ولكن بماذا يختلف هذا النوع من الأنفلونزا عن الأنفلونزا العادية؟ بحسب المرجع الطبي الألماني “بسيرامبل”، فإن إنفلونزا الصيف ليست مرضاً في حد ذاته. بل هي عدوى شبيهة بالإنفلونزا تحدث في الصيف، لذلك تعد أنفلونزا الصيف، نزلة برد عادية.
ووفق المرجع الطبي الألماني “بسيرامبل”، تحدث هذه العدوى بسبب فيروسات تعرف باسم “الفيروسات المعوية”، وهي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ونادراً ما تصيب الجهاز التنفسي السفلي مثل القصبات. تتسبب هذه الفيروسات في التهاب الغشاء المخاطي للأنف والجيوب الأنفية والحنجرة و ظهور أعراض مزعجة مثل: إلتهاب في الحلق وصعوبة في البلع والسعال وبحة في الصوت، بالإضافة إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية، وكذلك المعاناة من صداع وآلام و حمى تصيب كامل الجسم.
الإختلاف في شدة الأعراض
يمكن تمييز أنفلونزا الصيف عن الأنفلونزا “الحقيقية” من خلال شدة الأعراض. تظهر أعراض هذا النوع من الأنفلونزا بشكل مفاجئ وشديد. في غضون فترة زمنية قصيرة، يشعر المصاب بالخمول وعادة ما يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ويحتاج للخلود إلى الراحة. من ناحية أخرى لا تعد أعراض أنفلونزا الصيف خطيرة وتختفي من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام.
تحدث أنفلونزا الصيف بشكل رئيسي في الصيف وأوائل الخريف. لذلك فإن شهر يوليو/ تموز يعد موسم الأنفلونزا الصيفية. لكن وفق معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية وغير المعدية في ألمانيا (RKI)، استمر المعدل المقدر لأمراض الجهاز التنفسي الحادة بألمانيا في الانخفاض خلال الأسابيع الأخيرة من يونيو/ حزيران الماضي من هذا العام. ما يعني أن نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة، والتي تشمل أيضًا أنفلونزا الصيف، منخفضة مقارنة بالسنوات التي سبقت كورونا. يصاب بمثل هذا المرض التنفسي فقط حوالي 2900 شخص من كل مائة ألف نسمة. لكن بالنظر إلى معدل الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا، والتي تعد جزءاً من أمراض الجهاز التنفسي، يمكن ملاحظة زيادة طفيفة هنا (700 حالة لكل مائة ألف نسمة). ورغم ذلك لا يمكن الحديث عن تفشٍ حاد لأنفلونزا الصيف.
كيف تنتقل انفلونزا الصيف؟
تنتقل الفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد عن طريق ما يعرف بعدوى الرذاذ. العطس والسعال ينشران الفيروس عبر الهواء. ولكن يمكن للفيروسات أيضاً الوصول إلى الجسم من خلال الاتصال المباشر، على سبيل المثال عن طريق المصافحة ثم لمس فمك. بمجرد استقرار الفيروس في الجسم، تحدث العدوى قبل ظهور الأعراض الأولى. وتصل شدة الإصابة بالعدوى إلى ذروتها في أول يومين إلى ثلاثة أيام أو أكثر بعد ظهور الأعراض. وبحسب معهد روبرت كوخ (RKI)، فإن ما تسمى بـ “الفيروسات الأنفية” و”الفيروسات نظيرة الإنفلونزا البشرية” مسؤولة بشكل أساسي عن حدوث التهابات الجهاز التنفسي الحالية.