يشتكي مواطنون من دوار البور بجماعة آيت بلال بإقليم أزيلال من خطر أعمدة كهربائية، تهاوت على الأرض منذ حوالي أربع سنوات دون أن تعمل الجهات المختصة على إعادة نصبها.
وأورد أهالي الدوار المذكور، في حديثهم لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “بالرغم من الخطر البيّن للخيوط الكهربائية الممتدة على الأرض وما يشكله ذلك من تهديد حقيقي للمارة، فإن الجهات المعنية لم تتدخل بعد لإصلاحها”.
وقال إسماعيل مسكيني، من سكان الدوار سالف الذكر، إن “بعض هذه الأعمدة الكهربائية سقط منذ سنوات، لافتا إلى أن “الجهات المختصة لم تعمد إلى إعادة نصب هذه الأعمدة؛ على الرغم من خطرها المحدق بالساكنة، وخاصة التلاميذ المتمدرسين”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن شبابا من دوار البور راسلوا السلطات المحلية والمجلس الجماعي بشأن الموضوع، وعززوا شكاياتهم بالصور؛ لكن بدون جدوى، إذ ما زالت أعمدة الكهرباء مُلقاةً على الأرض وبجانبها أسلاك الكهرباء المُهددة لأرواح السكان.
وكشف مسكيني أن بعض الأسر لجأت، في ظل عدم الاهتمام بهذا الخطر الذي يهدد حياة الناس، إلى دفن الخيوط الكهربائية بالأرض أو رفعها بواسطة أغصان لتفادي لمسها من لدن الأطفال؛ وهو ما يشكل بدوره حلا غير آمن، خاصة بالنسبة إلى الأطفال الصغار الذين يلعبون على مقربة منها أو فوقها مباشرة.
بدوره، قال آيت إيكو، وهو رجل ستيني من أهالي المنطقة، إن “دوار البور يشكو من غياب الطريق ومن العديد من الإكراهات التي تجعله في عزلة تامة، ومع ذلك اقتنعنا بأنه لا فائدة من التشكّي؛ لأنه لا أحدَ يكترث لمعاناة ساكنة الدوار ولظروف عيشها”.
وفي معرض تعليقه، أوضح مصدر تابع للمكتب الوطني للكهرباء أن هذا المشكل، الذي يهمّ بالأساس بعض المناطق الجبلية بإقليم أزيلال، لم يكن أبدا خارج اهتمامات المكتب والمجالس الجماعية الترابية والسلطات المحلية والإقليمية.
وأكد المصدر ذاته أنه أُعلن، مؤخرا، عن مشروع كبير في هذا الإطار، حيث سيتم تجديد كل الأعمدة غير الصالحة واستبدال بعضها بالأعمدة الإسمنتية، خاصة بمناطق دمنات وأزيلال وأبزو..
وأشار المصدر التابع للمكتب الوطني للكهرباء إلى أن الشركة النائلة للصفقة يرتقب أن تشرع في الأشغال مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى.