تستعد مدينة أكادير لاحتضان النسخة الأولى من التظاهرة الثقافية “أكادير ثقافات”، التي تهدف إلى تعزيز تنمية الشباب وتحررهم من خلال الثقافة.
وأوضح طه بلافريج، مدير “أكادير ثقافات”، أن “هذه التظاهرة بمثابة قنطرة بين الجمهور العريض، خاصة الشباب، وشخصيات مبدعة في مجالات مختلفة”، وأضاف أن “شباب اليوم أصبحت لهم نظرة مختلفة عن ماهية الثقافة”.
وأبرز بلافريج، في تصريح لهسبريس، أن “مساهمة الشباب في التنمية تتم من خلال الانفتاح وبناء الفكر والتعرف على تراثنا وحضارتنا”، مشيرا إلى أن “دور التظاهرة الثقافية يتجلى في توفير فضاء للتفكير والنقاش ومراجعة بعض الأفكار، وهي الأهداف التي يشتغل عليها connect institute منذ تأسيسه، من خلال تكوين شباب قادر على المساهمة في تنمية البلاد عبر تمكينه من أدوات تساعده على ذلك”.
واعتبر المتحدث نفسه، في لقاء صحافي عقد بمدينة أكادير، أن “التعليم البديل يركز على مسائل بسيطة في الظاهر لكنها مهمة في إنتاج شباب قادر على المساهمة في تنمية بلاده”، داعيا الشباب المغربي إلى التصالح مع مختلف الأصناف الثقافية، والتشجيع على الابتكار وخلق مبادرات جديدة، ومشاركة هذه المعرفة مع شباب آخرين.
ويشمل برنامج هذه التظاهرة، التي تنظمها “كونيكت إنستيتيوت” بين 17 يونيو الجاري وفاتح يوليوز المقبل، حفلات موسيقية ولقاءات أدبية وفنية، يشارك فيها 20 فنانا ومحاضرا، من بينهم المخرج محمد عبد الرحمان التازي، والمخرجة فريدة بايزيد، والكاتب عبد الكريم جويطي، والناشط الحقوقي أحمد حرزني، وعالم الآثار عبد الله فيلي، وشخصيات أخرى.
وسيساهم في فعاليات “أكادير ثقافات” أزيد من 200 شابة وشابة، مشاركين في برامج “كونيكت إنستيتيوت” بأكادير ومدن أخرى، ومركز ماهر في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط وابن جرير.
ويسعى “كونيكت إنستيتيوت” إلى تعزيز تنمية الشباب وتحررهم عبر الثقافة، وذلك من خلال شبكة مراكزه للتعليم البديل، كما يلعب دورا في مساعدة الشباب على امتلاك أدوات للتعبير عن الأفكار وتطوير الحس النقدي والإبداعي لديهم، والمشاركة في نقل ونشر ثقافة القراءة والكتابة، وتطوير المهارات الناعمة.