اقتحم أكثر من ألف مستوطن المسجد الأقصى، الأربعاء، في الذكرى الـ57 لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب، أن “1184 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية، ويتوقع المزيد من الاقتحامات بعد صلاة الظهر”.
وأضافت أن “من بين المقتحمين وزير تطوير النقب والجليل إسحاق فاسرلوف، والنائب في الكنيست إسحاق كروزر”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت دائرة الأوقاف بأن 821 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال ساعتين. ثم زاد العدد بمرور الوقت.
وقال شهود عيان إن مستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم التي تخللتها رقصات، دون تفاصيل أخرى.
وسبق أن دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى اقتحامات واسعة للأقصى الأربعاء، بذكرى احتلال القدس الشرقية في يونيو 1967.
وتتم الاقتحامات من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وعادة ما تزداد في الأعياد والمناسبات الإسرائيلية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها في 1981.
واحتفاءً بذكرى احتلال القدس، من المقرر أن تمر من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، الأربعاء، “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، تحت حماية أكثر من 3 آلاف شرطي.
ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها “الموت للعرب” و”لتُحرق قريتهم”، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.
وأكدت حركة حماس، في بيان الأربعاء، أن المسيرة تمثل “عدوانا” على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذرت إسرائيل من “مغبة مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى”، ودعت الفلسطينيين إلى التصدي لها.
وتتزايد التوترات بشأن مسيرة الأعلام هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.