كلمات كلها أمل في مستقبل ثقافي إفريقي مشترك تحضر فيه المؤلفات والأسماء الثقافية للقارة في مختلف أنحائها، طبعت أول أيام الافتتاح العمومي لأبواب المعرض الدولي للنشر والكتاب بالعاصمة الرباط.
تم ذلك بقاعة رباط الفتح، اليوم الجمعة، بمشاركة وزير الثقافة المغربي، ووزير الثقافة السينغالي، ومندوبة معرض الكتاب.
المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والرياضة، تحدث عن “الأخوة المغربية السينغالية” والوحدة الإفريقية، وحيّا حضور وزير الثقافة والاتصال بالسينغال التي ترأس هذه السنة الاتحاد الإفريقي.
وعبر بنسعيد عن الأمل في “تطوير المفهوم الثقافي الإفريقي” من أجل تمكين سكان القارة من “التعرف عبر الثقافة على إفريقيا بمختلف لغاتها وثقافتها وأفكارها”، الأمر غير المحقق حاليا.
وبعدما شدد على ضرورة العمل لإيلاء الأهمية الواجبة للكتاب، استحضر بنسعيد كون “أول كلمة نزلت في القرآن هي: اقرأ”، مؤكدا أن “تسويق القراءة مهم”، و”نحتاج استراتيجية قارية للقراءة بإفريقيا حتى نقرأ بعضنا البعض في كل مكان من بلداننا”.
كما تطرق الوزير الوصي على قطاع الثقافة “للمعركة المشتركة بقارتنا للاستثمار في أجيالنا وقارتنا”.
هذا الطموح الإفريقي المشترك، انخرط فيه أيضا عبدولاي ديوب، وزير الثقافة والاتصال السينغالي، الذي قال إن “أولوية التوجه جنوب-جنوب هي الخيار الوحيد الذي تبقى لنا بالقارة”.
ووقف الوزير عند التجربة السينغالية في مهرجان الفنون الزنجية بداكار، الذي انبثقت عنه بينالي السينغال، التي هي الآن “موعد ذو مصداقية، مصنف في المركز الثالث للأنشطة من نوعه”.
ومع تعبير الوزير السينغالي عن شكره وارتياحه “لهذه الدينامية الثقافية” بالمغرب، أكبر “الجهود الفردية والجماعية للمثقفين” بالقارة الإفريقية في سبيل الثقافة، التي تعني له “السلام والتسامح”.