تشير البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية الإسبانية إلى انخفاض في الدخول غير النظامي إلى الأراضي الإسبانية بنسبة 11.6 في المائة من فاتح يناير 2022 إلى 15 شتنبر 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وقد نجح 21 ألفا و472 مهاجرا من العبور صوب إسبانيا، خلال عطلة الصيف الأخيرة، بينما سجلت السنة الماضية وصول ما يقارب 24 ألفا و293 مهاجرا إلى الضفة الأخرى.
وانخفضت نسبة الوصول عبر البحر بنسبة 14.1 في المائة، بينما تم استخدام القوارب التقليدية بنسبة 20.8 في المائة؛ مما يعني عددا أقل من القوارب لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين.
ووصل أكثر من 10 آلاف و886 مهاجرا إلى التراب الإسباني عبر البحر خلال العام الماضي، بينما لم يتمكن من عبور المتوسط سوى 3 آلاف شخص خلال هذه السنة، أي بانخفاض قدره 27.8 في المائة.
وعلى الرغم من التحذير الذي صدر هذا الصيف بشأن زيادة عدد الوافدين عن طريق البحر من الجزائر، فإن مصادر من الحرس المدني المتمركز في ليفانتي الإسبانية قالت لمجلة “أتالايار” الإسبانية إنهم لم يواجهوا مثل هذه المشاكل هذا العام.
وشدد تقرير الداخلية الاسبانية على أن طريق الجزائر إسبانيا هي الأكثر نشاطا بين كل الطرق البحرية التي يقطعها المهاجرون، مما يسهل عبور القوارب خلسة.
كما تكشف المعطيات ذاتها أن طريق جزر الكناري هي الأضعف والأقل نشاطا خلال العام الجاري، حيث انخفض عدد القوارب بنسبة 13.3 في المائة، مما يشير إلى أن ظروف الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية تزداد سوءا.
وبخصوص سبتة ومليلية المحتلتين، فقد زادت محاولات العبور عبر البحر خصوصا من الفترة الممتدة ما بين 4 من يناير إلى شتنبر من عام 2022. وهكذا، زادت محاولات الدخول إلى سبتة بنسبة 15.9 في المائة، فيما زادت محاولات الدخول عن طريق القفز على السياج بنسبة 45.6 في المائة، أي بزيادة 236 شخصا إضافيا.
وفيما يتعلق بالهجرة، تميز عام 2022 بشكل خاص بالمأساة التي وقعت بين مليلية والناظور في يونيو الماضي، عندما أدى هجوم واسع النطاق على السياج الحدودي إلى مقتل 23 شخصا على الأقل. كما شكلت الأزمة نقطة تحول في العلاقات بين المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي في جهودهم لمواجهة تحدي الهجرة غير الشرعية.